ريا وسكينة، اسمان ارتبطا بسفاحتين، مر على انتشار قصتهما أكثر من 100 عام، لكن حتى اليوم ما تزال القصة حديث الجميع، خاصة مع عرضها في أكثر من عمل فني، فضلا عن إعلان صناع عمل فيلم «براءة ريا وسكينة» عن عودة تصويره متضمنا في قصته إثبات براءة كل من «ريا» و«سكينة» من حوادث القتل التي ارتكبتاها.
حقيقة براءة ريا وسكينة
وبدأ الحديث عن براءة ريا وسكينة علي همام، أشهر سفاحتين في تاريخ مصر، من خلال تقرير تلفزيوني أعدته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ونشرته عبر موقعها الإلكتروني عام 2015 في إطار «مظاليم في التاريخ» باللغة العربية، تزامنا مع مرور 100 عام على إعدامهما.
وأشار تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، إلى احتمال براءة كل من ريا وسكينة، مركزا في بداية الأمر على أنهن انتقلتا من صعيد مصر إلى محافظة الإسكندرية، وتم العثور في مكان إقامتهن بعد تركهن له، على جثث نساء وعظام بشرية.
وتضمن التقرير اتصالا مع كاتب السيناريو أحمد عاشور، الذي كشف أنه حصل على بعض الوثائق التي تشير إلى براءة ريا وسكينة، عندما كان بصدد تحضير فيلم وثائقي عن القضية، لافتا إلى أنه تم العثور على الجثث في منزلهن، لكنه شكك في أن تكون هذه فعلتهن، وأن الاحتلال الإنجليزي، آنذاك، قد يكون هو من قام بالجرائم ولفقها للسيدتين.
ريا وسكينة في الأعمال الفنية
وخلال هذه الأعوام شغلت قصة «ريا» و«سكينة» مساحة كبيرة من الأعمال الفنية، ومن بينها مسرحية «ريا وسكينة» من إنتاج عام 1922، من بطولة وإخراج نجيب الريحاني، وشاركته بديعة مصابني في المسرحية، ومن تأليف بديع خيري، بجانب فيلم عام 1953، وفيلم «إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة»، ومسلسل إذاعي بعنوان «عودة ريا وسكينة» عام 1972، وفيلم آخر عام 1983، من بطولة شريهان ويونس شلبي وحسن عابدين.
ومن بين الأعمال الشهيرة أيضا، مسرحية ريا وسكينة، من بطولة سهير البابلي وشادية وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير، وحتى المسلسل الشهير المنتج عام 2005 من بطولة عبلة كامل وسمية الخشاب وسامي العدل، وأيضا وخلال فيلم الحرب العالمية الثالثة عام 2014، ظهرت في الفيلم «ريا وسكينة» في الفيلم كشخصيات ثانوية.
وجميع الأعمال الفنية السابقة تحدثت عن قصة ريا وسكينة الإجرامية، حتى جاء مسلسل «أهو دا اللي صار» في عام 2019، متناولا، لأول مرة، شخصيتهما باعتبارهما مقاومتين للاحتلال الإنجليزي، والسيدات سيئات السمعة.