تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي يظهر خلالها شاب يعمل داخل ورشة لتصليح الموتوسيكلات، يغني بطريقة جذابة وأداء ثابت، الأمر الذي أدى إلى نيله شهرة واسعة بين رواد السوشيال ميديا، الذين طالبوا بضرورة دعمه من خلال البحث عنه والوصول إليه، إلى جانب مساعدته في الوصول إلى كبار الشعراء والملحنين، معتبرين أنه موهبة لا بد من الحفاظ عليها.
سعادة غامرة شعر بها عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي بعد انتشار الفيديو الخاص بذلك الشاب على نطاق واسع، بعدما قام صديقه «كريم» بتصويره وهو يغني داخل الورشة الخاصة به، بهدف مساعدته في الوصول إلى الجمهور الذي أحبه حتى من قبل أن يعرف اسمه، الجميع أجمع على كونه موهبة لا بد من دعمها والحفاظ عليها.
معاناة منذ الصغر
«» تواصلت مع أحمد البحيري، 29 عاما، من مركز أشمون بمحافظة المنوفية ذلك الشاب الذي انتشر مقطع الفيديو الخاص به على نطاق واسع وذاع صيته، حيث يؤكد أنه عانى كثيرا في حياته، خاصة بعدما فقد والده مبكرا، ليقرر الذهاب إلى منطقة العتبة للعمل بها إلى جانب تعلم الموسيقى: «أبويا كان رافض فكرة الغنا وكنت بدرس في الأزهر وجيت عند تانية إعدادي وطلبت منه إني أحول لتربية وتعليم علشان حصة الموسيقى رفض بشدة وده كان سبب خلاني أركب القطار وأنا مش عارف رايح فين، لحد ما وصلت العتبة، واستقريت فيها وبعد فترة رجعت تاني البلد، وبعدها أبويا توفى، وملقتش قدامي غير القاهرة».
عاد «البحيري» مرة أخرى إلى منطقة العتبة بعد وفاة والده ولكنه عانى كثيرا، حيث كان ينام في مدخل إحدى العمارات وفي الشتاء يفترش الأرض بالكراتين وينام، ويأكل مرة واحدة فقط: «الحياة كانت صعبة عليا، ومكنش حد واقف جنبي، كنت بشتغل شيال في العتبة وبغني وأنا شيال، وبقيت معروف في المنطقة بالمطرب البحيري، لحد ما ربنا كرمني براجل ابن حلال عنده محل قالي تعالى هشغلك معايا، قولتله بس أنا هدومي مش كويسة قالي ملكش دعوة، وجاب ليا هدوم ووقف جنبي لحد ما اتجوزت».
بعد الزواج استقر البحيري في قريته مع زوجته وأطفاله ولم يجد أمامه سوى العمل في الأسواق يبيع منتجات صغيرة: «بلف كل الأسواق ومعايا فلايات وسكاكين ومشابك وكل لوازم المطبخ، وتعبان آخر تعب لأني بشتغل مع كريم صاحبي في الورشة وبروح أسواق وبليل لو فيه فرح بروح أغني».
سعادة بالغة شعر بها العشريني بعد انتشار الفيديو الخاص به على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أحس أنه لا بد وأن يكمل السعي كي يصل إلى مبتغاه من الشهرة: «صوتي أحسن من ناس كتير، بس النصيب بقى».