| حكاية شجرة وحيدة في جزيرة غير مأهولة بالسكان.. دخلت موسوعة جينيس

الشجرة الوحيدة، قد يبدو المصطلح غريبًا وجديدًا على الأذهان، ولكن العلماء استخدموه مؤخرًا في الكشف عن شجرة مسجلة بموسوعة جينيس بسبب نموها وحدها على جزيرة غير مأهولة بالسكان، وهو ما جعلها حقل تجارب من أجل استكشاف تأثيرات وأسرار التغيرات المناخية.

ما هي الشجرة الوحيدة؟

وبحسب صحيفة الجارديان، فإن الشجرة التي يبلغ طولها 9 أمتار تقع على بعد 700 كيلومتر بجنوب نيوزيلندا، وأُطلق عليها الشجرة الوحيدة، لأن كل ما يحيط بها عبارة عن نباتات صغيرة، بينما تقع أقرب شجرة لها في جزر أوكلاند على بُعد 222 كيلو متر.

واعتبر العلماء أن الشجرة وسيلة لدراسة كيفية امتصاص ثاني أكسيد الكربون في المحيط الجنوبي المتجمد ويحيط بالقارة القطبية الجنوبية، خصوصا أن المحيط الجنوبي معروف علميًا بأنه حوض كبير للكربون إذ يمتص هذا الغاز بكميات كبيرة.

الشجرة الوحيدة والاحتباس الحراري

بحسب معهد العلوم الجيولوجية والنووية المحدودة في نيوزيلندا، جرى إجراء دراسات كثيرة تتناول بالبحث والتقصي امتصاص المحيط الجنوبي للكربون، لأن هناك تخوفًا من زيادة نسبة الكربون في المحيط الجنوبي، وقتها سترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في العالم كله، باعتبار أن هذا الغاز هو المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالى ترتفع درجة حرارة الكوكب أكثر مما هي مرتفعة في الأساس.

واختار باحثو المعهد دراسة حلقات الأشجار والنباتات، لمعرفة كمية امتصاص ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التمثيل الضوئي، وبسبب ندرة الأشجار في المحيط الجنوبي كان ظهور الشجرة الوحيدة التي تنتمي إلى فصيلة «التنوب» بالنسبة للعلماء طوق نجاة للوصول إلى مبتغاهم في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

«الشجرة الوحيدة» ليس لقبًا جديدًا

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يعد لقب الشجرة الوحيدة ليس جديدًا، فقد سبق وجرى إطلاقه على شجرة تنتمي إلى فصيلة أشجار «تينيري» في النيجر، وكانت الشجرة الوحيدة والأكثر عزلة في العالم ولكن صدمها سائق عام 1973، وتسبب في سقوطها لتستحوذ الشجرة الحالية في نيوزيلندا على اللقب.