أجداد وأبناء وأحفاد تكسو وجوههم ابتسامة تعكس فرحة عابرة لم تتجاوز ثوان معدودة، ربما التقطها لهم أحدهم في صباح يوم عيد، أو تجمع عائلي سعيد، اختزلت مشاعر حب وونس بينهم تكفي العالم كله، وكأنها التقطت لتحاكي بساطة إقليم الحوز المغربي ذا الطبيعة الجبلية التي تخلو من مظاهر الترف الكاذبة.
الصورة في منطقة «أمزميز» بإقليم الحوز المغربي
على آخر جدار تبقى من أحد المنازل المنهارة من شدة الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة مراكش المغربية، وتحديدا في منطقة «أمزميز» التابعة لإقليم الحوز المغربي ذات الطبيعة الجبلية القاحلة، التقطت عدسة المصور المغربي «شاريز المهدي» تلك الصورة بعد يوم واحد فقط من زلزال المغرب الذي وقع مساء الجمعة الماضية، يقول المصور المغربي في بداية حديثه لـ«» عن كواليس ومكان إلتقاط الصورة التي وصفها بـ«الأليمة».
بعد رحلة بحث استمرت ساعات بواسطة فرق الحماية المدنية المكلفة بتلك المهمة وفرق الإنقاذ المتطوعة لدى الهلال الأحمر المغربي، تبين انهيار المنزل بأكمله و رحلت الأسرة كلها ولم يتبق منها إلا تلك الصورة، «كأن الروح باقية بالمكان، الصورة صمدت ولم يصمد أصحابها أمام الزلزال»، هكذا قال المصور المغربي الذي يعمل مراسلا صحفيا تابعا لجريدة المواطن 24 بمنطقة سوس ماسة المغربية، أو كما يلقب بين أصدقاءه «مصور الجبال».
استمرار وصول المساعدات للمتضررين
شارك المصور المغربي «شاريز المهدي» في تصوير عملية توصيل المساعدات الغذائية والطبية لأسر الضحايا والمصابين في إقليم الحوز المغربي المتضرر من الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر للزلازل، وأكد أن مشاهد الدمار صعبة ولكن تتكاتف مؤسسات الدولة كلها من أجل مساندة المتضريين وإعادة إعمار المناطق المتضررة، حسب قوله.
أكد «مصور الجبال» كما يلقبه الوسط الصحفي المغربي، أن مساعدات الدولة التي أمر بصرفها الملك المغربي «محمد السادس» ساعدت العشرات من الأسر المتضررة من الزلزال، فضلا عن خيام الإيواء التي تم وضعها في المنطقة المتضررة لتوفير مكان آمن للأهالي وتقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للمصابين.
وتتسابق المؤسسات الخيرية المغربية وبعض الأسر المقتدرة ماديا في توصيل المساعدات الغذائية للمتضررين من زلزال المغرب الذي ضرب مدينة مراكش، بحسب رواية «شاريز المهدي».