حلت الذكرى الأولى لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، بعد أن اعتلت العرش 70 عامًا خلفا لوالدها الملك جورج السادس باعتبارها ابنته الكبرى، غير أن المثير بالقصة أنها لم تكن الوريثة الأولى للعرش، وإنما كانت الثالثة في ترتيب تولي العرش، لكن تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن العرش غيّر مستقبلها، وفقا لشبكة تلفزيون «وفي أون» الهندية.
وخلال حياة الملكة إليزابيث، التي امتدت على مدار 96 عاما، وهي أطول الملوك حكما ببريطانيا والعالم، قامت الملكة برعاية أكثر من 600 جمعية خيرية وهيئات مهنية وجمعيات عسكرية ومنظمات الخدمة العامة في المملكة المتحدة وعبر دول الكومنولث، وعرفت الملكة الراحلة انها قضت سنوات حكمها الطويلة في خدمة البلاد، تخطت فيها كافة الصعوبات والأزمات التي لحقت بالبلاد وبالعائلة المالكة، لكن ما قصة العام الذي أطلقت عليه الملكة الراحلة العام «الرهيب» annus horribilis.
العام «الرهيب».. حريق وانفصال أبنائها الثلاثة 1992
قبل رحيل الملكة إليزابيث الثانية بـ3 عقود كان العام الأكثر حزنًا وألما على الملكة الرحلة، بعد أن شهد عام 1992 العديد من الأحداث الغير سارة سواء على البلاد التي تحكمها أو على العائلة المالكة، إذ تضمن هذا العام عدد من الأحداث المؤسفة ابرزها انفصال أبنائها الثلاثة عن أزواجهم، كما تعرضت قلعة وندسور، موطنها المفضل غرب لندن، لأضرار جسيمة بسبب الحريق، وفقًا لشبكة التلفزيون الهندية.
إنفصال الأمير تشارلز عن الأميرة ديانا
كان انفصال الأمير تشارلز عن الأميرة ديانا هو حديث الساعة عام 1992، بعد أن خرج رئيس الوزراء البريطاني في هذا الوقت جون ميجور ليعلن نبأ انفصال تشارلز أمير ويلز وريث العرش البريطاني وزوجته الأميرة ديانا رسميا في يوم 9 ديسمبر عام 1992، وقال خلال إعلانه للخير إن الزوجين الملكيين قررا أن يفترقا وديًا.
انفصال الأمير اندرو عن زوجته سارة
لم يكن نبأ انفصال تشارلز عن ديانا هم الخبر الحزين الوحيد للملكة إليزابيث الثانية، فما لبث ان تم الانفصال بين أبنها الأكبر ووريث العرش عن الأميرة ديانا التي كانت تلقب بأميرة القلوب حتى تم الإعلان عن انفصال ابنها الثاني الأمير اندرو عن زوجته سارة، التي كان قد حصل على إذن الملكة للزواج منها في كنيسة وستمنستر في 23 يوليو 1986، ومنحت الملكة الأمير أندرو لقب دوق يورك وزوجته دوقة يورك.
وفي 8 أغسطس 1988 أصبح رزقوا الزوجان بوالدين للطفلة الأولى لهما الأميرة بياتريس وولدت الأميرة أوجيني ابنتهما الثانية في 23 مارس 1990، وبحلول عام 1991 كان زواجهما يعاني من مشاكل كثيرة وانفصل الثنائي، وأعلن انفصالهما في 19 مارس 1992.
إنفصال الأميرة آن نجلة الملكة إليززابيث الوحيدة عن زوجها مارك فليبس
لم يغلق هذا العام الحزين على الملكة إليزابيث الثانية انفصلت ابنتها الوحيدة الأميرة آن عن زوجها مارك فيليبس، ووالحاصلة على وسام فرسان الرباط ووسام فرسان الشوك والوئام الملكي الفكتوري ووسام القديس يوحنا ووسام خدمة الملكة ووسام القوات الكندية، وهي الطفلة الثانية والابنة الوحيدة للملكة غليزابيث الثانية والأمير فليب دوق أدنبرة، وتحتل المرتبة الخامسة عشرة في صف خلافة العرش البريطاني وأصبحت أميرة ملكية منذ عام 1987.
تزوجت الأميرة آن من الكابتن مارك فيليبس عام 1973، لكنهما انفصلا في عام 1989 وحصل الطلاق بينهم في بالعام الرهيب عام 1992، بعد أن رزقا الزوجين طفلان، زارا وبيتر فيليبس، وأربعة أحفاد، وبعد أشهر من طلاقها، تزوجت آن من القائد (نائب الأدميرال الآن) السير تيموثي لورانس، الذي التقت به أثناء خدمته كوصيفة عن أمها بين عامي 1986 و1989.