غيرت من شكل الخاطبة التقليدي، التي كانت تذهب إلى منازل طالبي الزواج لعرض صور الشريك الآخر المقترح لـ«توفيق راسين في الحلال»، فنقلت تلك الزيارات والأحاديث إلى الفضاء الإلكتروني، تزامنا مع تكنولوجيا العصر، فأصبحت عبير حسن أول خاطبة إلكترونية تدير أعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققة شهرة واسعة بمصر والعربي.
«عبير» أول خاطبة إلكترونية
خوض «عبير» لتلك التجربة، جاء بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس، ثم تفرغت لأسرتها، ولكن بعد فترة قررت استغلال أوقات فراغها بطريقة مختلفة في العمل الخيري، للتوفيق بين الفتيات والشباب بدون مقابل سوى الأجر والثواب من الله: «حبيت أشغل نفسي بحاجة، وفي نفس الوقت أساعد الناس، فقررت أبقى خاطبة وبدايتي كانت من 20 سنة».
طورت «عبير» من نفسها مع التقدم التكنولوجي الهائل، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتدريج تحولت من خاطبة عادية لإلكترونية، لتواكب العصر فأغلبية الشباب تنحصر حياتهم في السوشيال ميديا: «الخاطبة الإلكترونية هي تطور طبيعي لمهنتي اللي بدأتها من زمان جدا».
شهرة من مصر لدول العربي
اختلفت طريقة أول خاطبة إلكترونية في التوفيق بين الشباب والفتيات عن سابقتها التقليدية، التي كانت تحمل معلومات العروس في كراسة مع بعض الصور لها و«تدلل عليها» على حد وصفها، لذا طورت من أسلوبها: «أنا شايفة أن تأخر سن الزواج بسبب عدم وجود وسيلة اتصال، والحمد لله أكتر توفيقاتي للزواج في الفترة اللي أحنا فيها، لأن السوشيال ميديا بقت رقم واحد»، وهو ما مكنها من الانتشار بدول مختلفة حتى أصبحت أشهر خاطبة في مصر العربي: «بروح فرحهم وممكن أوفق بين 2 من دول مختلفة».
لفتت «عبير» أنظار السوشيال ميديا بعد مساعيها لزواج والد زوجها، في عمر الـ77 عاماً بعد وفاة زوجته، إذ أرادت أن توفق بينه وبين سيدة تؤنس وحدته وترعاه: «السن دا بيبقى محتاج حد ياخد باله منه».