مظهرها شاهده العديد في أفلام الكرتون وممالك ديزني، فهي صورة من الخيال، تقع في أعلى قمة جبلية بدولة اليمن، وتحاوطها الخضرة من جميع الاتجاهات، فتجري السحب داخلها، وتتساقط الأمطار أسفلها، وسميت بالقرية التي لا يسقط عليها المطر، وهي إحدى قرى منطقة «حراز» غرب العاصمة اليمنية صنعاء، وتسمى بـ«الحطيب».
واحدة من إحدى القرى الساحرة التي تشبه اللوحات الجمالية الموضوعة على حوائط المنازل وأرفف المكاتب، هذه القرية بُنيت على سفح جبل مرتفع، فتجري السحب من تحتها، وتتساقط الأمطار أسفل السحب، فيراها السكان، لكن الأمطار لا تسقط فوقها أبدًا، بحسب ما نشره موقع «العربية»، نقلًا عن مراجع تاريخية.
يصل ارتفاعها إلى 3200 متر
قرية الحطيب، بدأ بناؤها عام 439 حتى عام 459 هجريًا، وتقع على مسافة 90 كيلومترًا غرب صنعاء، ويبلغ عدد سكانها 440 نسمة فقط، وتتميز بأنها منطقة جبلية مكونة من بعض القرى، كما تحيطها من الجوانب أسوار عالية.
يصل ارتفاع القرية 3200 متر فوق سطح الأرض، وتتميز بجو دافئ ومعتدل، رغم ارتفاعها الكبير، وفي فصل الشتاء، تتميز بجو بارد خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ومع شروق الشمس، تحولها أشعتها الذهبية إلى جو دافئ.
كانت القرية معقلًا لآل الصليحي
القرية بحسب المراجع التاريخية التي نشرتها «العربية»، كانت معقلًا لآل الصليحي، وهو مؤسس الدولة الصليحية في اليمن، وبُنيت في القرن الحادي عشر الميلادي، لحمايتهم من العدو.
القرية يسكنها طائفة البهرة أو المكارمة، وهي طائفة مسلمة يُطلق عليهم ذلك الاسم في المجتمع اليمني، وبها يوجد مزار وقبة حاتم محيي الدين التاريخية، الذي يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة كل عام لزيارته.
أجود أنواع البن اليمني
قرية الحطيب أيضًا، تُعرف بإنتاج أجود أنواع البن اليمني، ففيها تزرع الأشجار، وتسقى من أنهارها، وهي من أهم المعالم السياحية والأثرية في اليمن.