| حكاية قصيدة تغنى بها الفنان الراحل عبدالكريم الكابلي في حب مصر

حبه للغناء والفن نما بداخله تدريجيًا ليتحول إلى عبقرية لامعة في تاريخ الطرب، تغنى الكثيرون بإرثه الفريد، فالفنان عبدالكريم الكابلي يعد عبقرية موسيقية ندر أن يأتي مثلها مرة أخرى، ليرحل اليوم مودعًا الجميع إثر إصابته بوعكة صحية بعد مكوثه داخل المستشفى بولاية ميتشغن في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 90 عامًا.

الفنان الراحل عبدالكريم الكابلي، ولد في شرق السودان في العام 1932، ولم يكن مؤثرًا في تاريخ الطرب السوداني فقط بل أيضًا في تاريخ مصر الفني، إذ قدم أغنية مميزة أمام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، لتكون بداية تربعه في قلوب المصريين، والتي تحدثت عن الوحدة بين الدولتين وأن مصر منارة إفريقية عريقة.

غناء عبدالكريم الكابلي أمام جمال عبدالناصر 

في نوفمبر عام 1960 كتب الشاعر الكبير تاج السر الحسن، والذي رحل عن عالمنا في 2013، قصيدة في حب مصر وإفريقيا بعنوان: «أنشودة آسيا وإفريقيا» ووصف مصر فيها بأنها شقيقة السودان وبها جمال لا يقارن بأي دولة في العالم، ليتغنى بها المطرب الراحل عبدالكريم الكابلي في عام 1960 أمام «عبدالناصر».

كلمات «أنشودة آسيا وإفريقيا»

مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

يا رياضا عذبة النبع وريقة.. يا حقيقة

مصر يا أم جمال وأم صابر

ملء روحي أنت يا أخت بلادي

فلنجتث من الوادي الأعادي

فلقد مدت لنا الأيدي الصديقة

بداية «الكابلي» الحقيقية في الغناء كانت في عمر الثامنة عشر، ثم ذاع صيته بعد أن قدم القصيدة السابقة في نوفمبر عام 1960، أمام عبدالناصر ليلقب باسم «عبقري الأغنية السودانية»، بحسب «سكاي نيوز» عربية.