كتاب يحكي عن سيرة عبد الحليم حافظ ومحطاته المختلفة، وهو«حليم وأنا»، الذي صدر بعد وفاة «عبد الحليم»، بـ33 عاما للدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص بالعندليب، وترصد «» في هذا التقرير حكاية صدور الكتاب، وأبرز مشاهده.
كان الدكتور هشام عيسى، يتميز بحبه للكتابة بجانب ممارسته مهنة الطب، وفي أحد الأيام خلال تسليمه مقالا لإحدى الجرائد، طُلب منه كتابة قصة عن حياة الراحل عبدالحليم حافظ لنشرها على حلقات، حسب ما أوضحه «عيسى» في حوار له مع برنامج محطات.
وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على وفاة العندليب، بدأ «عيسى»، في استعادة أوراقه والاتصال بأصدقائه ليجمع المادة اللازمة لكتابة القصة، وقدم من خلالها محطات مختلفة في حياة العندليب من حيث علاقاته الفنية والسياسية والاجتماعية وغيرها، فضلا عن قصص الحب وعلاقته بالنساء والزواج.
علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
ومن أبرز المشاهد في كتاب «حليم وأنا»، كانت توضيح العلاقة بين العندليب الأسمر وسعاد حسني، إذ روى «عيسى»، أن الزواج لم يحدث بينهما رغم قصة الحب الكبيرة والمعروفة التي جمعتهما، ووصلت ذروتها عام 1961، خلال رحلة إلى المغرب لمجموعة من الفنانين، وفيها خطط حليم وسعاد لزواجهما.
«عاش العاشقان أسعد أيامهما، ارتشفا رحيق الحب كاملا، كانا لا يفترقان أبدا ولم يكتما شيئا، ولمس كل من كان بالرحلة مدى التطور في حبهما فقد اتفقا على الزواج»، جاء ذلك في إحدى صفحات الكتاب، وتابع: وأخذا يخططان لذلك بتفاصيله الصغيرة حتى في اختيار أثاث منزلهما المستقبلي، وطلب «حليم» من صديقه «وجدي» الذي بقي في المغرب أن يقوم بإجراءات شحن الأثاث لمصر، لكنه فوجئ بحليم يتصل به من القاهرة طالبا منه إيقاف إجراءات الشحن، وعندما سأله عن السبب رد عليه العندليب: «لقد ألغي الزواج».
وفاة طبيب العندليب
وتوفي اليوم، الدكتور هشام عيسى، أستاذ أمراض الباطنة، والطبيب الخاص للراحل عبدالحليم حافظ ومؤلف الكتاب «حليم وأنا».