تتمتع مصر بإمكانيات هائلة تمكنها من استقطاب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل الاكتشافات الأثرية الجديدة التي عثرت عليها على مدار السنوات القليلة الماضية، إذ تُصنف بأن لديها نصف آثار العالم التي تتسم بالتنوع والاختلاف.
ويوضح هاني بيتر الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة، في حوار ببرنامج «مصر جميلة» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن هناك كنيسة فرنسية تبعد حوالي 7 ساعات عن العاصمة باريس، يزورها ما يتجاوز عن 8 ملايين سائح سنويًا بسبب حلم لطفلة بالسيدة العذراء، في حين أن مصر تمتلك آثارًا للسيدة العذراء لا يزورها مثل هذه الأعداد من السياح.
وأشار «بيتر»، إلى أن هذا النموذج يكشف أهمية التسويق السياحي الذي يجعل الكثير من الدول التي لا تمتلك مقومات سياحية سوى بعض المراكز التجارية الكبرى، لديها ما يتجاوز عن 60 أو 70 مليون سائح، لافتًا، إلى أن مرسى علم أجمل كثيرًا عن جزر بالي التي يشيد العالم بجمالها ويزورها السائحون من كافة أنحاء العالم، ووصفها بالجنة التي لم تكتشف بعد.
موكب المومياوات أحدث ضجة عالمية
وأشار «بيتر» إلى أن اللجوء للشركات الكبرى بالتسويق هو أمر مهم، إلا أنه ينبغي أن يسبقه دراسة للسياح المستهدفين، فهناك اختلافًا بين السياح الألمان واليابانيين الذين يهتمون بالسياحة الثقافية والحضارية، وبين الروس والأوكرانيين الذين يفضلون سياحة الشواطيء بالأماكن الدافئة، لافتًا إلى أهمية سانت كاترين التي تعد خاتم الحج لكل من يزور القدس، مشيدًا بالقيادة السياسية التي أقامت احتفال المومياوات وأحدث ضجة عالمية وساهم بالتسويق السياحي لمصر.