تمنع بعض الأماكن السياحية، دخول الأشخاص العاديين إليها، بسبب مشكلات تتعلق بأمن وسلامة المكان، قد تؤدي لحدوث آثارا سلبية، منها كهف لاسكو في فرنسا، الذي يحتوي على نقوش تعود إلى العصر الحجري القديم، وتم اكتشافه بواسطة طفل.
يقع كهف لاسكو على الضفة اليسرى من نهر فيزير بفرنسا، ويعد من أهم الكهوف الأثرية في العالم، وتم اكتشافه عام 1940، بواسطة طفل كان يبحث عن الكلب الخاص به، ليسمع صوتًا غريبًا يصدر من مكان صغير إلى حد ما، وبه فتحه، ليتمكن الصغير بمساعدة زملائه من إنقاذ الكلب، بحسب «سكاي نيوز».
نقوش من العصر الحجري داخل الكهف
مجموعة نقوش داخل الكهف تعود إلى العصر الحجري القديم، مما يعطيه شكلًا فنيًا جماليًا، وهو أحد الأسباب التي جعلته مكانًا سياحيًا، يسعى السياح من كل مكان في العالم لزيارته، وتعد هذه الرسوم دليلاً على المواهب الفنية التي تمتع بها البشر في العصور القديمة، لا سيما الرسوم التي تغطي جوانب هذا الكهف.
نقوش بمواد سوداء اللون
رسمت النقوش على كهف لاسكو، باستخدام مواد سوداء اللون، تمت صناعتها من أكسيد المنجنيز ومواد حمراء اللون، وكان يزداد الإقبال عليه بشكل كبير جدًا، لدرجة تأثر المكان سلبيًا، إذ وصل عدد الزيارات إلى 1200 زيارة في اليوم الواحد، ما أدى لإساءة البعض، التعامل مع النقوش والرسوم، بالإضافة إلى عديد من التغيرات في مستوى الإضاءة، ودورة الهواء في الكهف.
المسموح لهم بزيارة الكهف
بسبب التغييرات التي حدثت بالكهف، أصدرت السلطات الفرنسية قرارًا بإغلاقه عام 1963، والسماح للباحثين بالزيارة فقط، إذ يمنع البقية من دخول الكهف.