قصة كفاح كبيرة، مشوار طويل، مملوء بالأشواك والعثرات، لكن نهايته نور، ضوء في آخر الطريق لم يره إلا لاعب مجتهد من طينة الكبار وعظماء الساحرة المستديرة، ولد ليكون نجمًا، فأصبح اسمه يتردد على ألسنة جماهيرالعالم أجمع، نجم مصري من قلب طبقة الشعب البسيطة، دائمًا ما تحاوطه دعواتهم له بالنجاح، يضعون آمالهم على عاتقه، وأحلامهم التي تصل عنان السماء بين يديه، أقدامه تحرك مشاعرهم، وألسنتهم تهتف له، محمد صلاح، مو صلاح، الفرعون المصري، تعددت الأسماء.. والأسطورة واحدة.
منذ قليل، ظهر محمد صلاح يحكي عن ذكرياته مع الساحرة المستديرة، في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، في برنامج «لقاء خاص»، واسترجع فيه ذكريات فترة لعبه في نادي المقاولون العرب، وما مر به من صعوبات في رحلته مع كرة القدم.
محمد صلاح.. مشوار طويل ورحلة قاسية انتهت بالنجومية
وقال «صلاح»، إنه منذ قدومه للنادي، تمنى الالتحاق باستراحة اللاعبين، والتي كانت ستريحه من المشوار اليومي من بيته إلى النادي، لكن لصغر سنه لم يتمكن من ذلك، إذ كانت الاستراحة في الأعلى، ينتهي اللاعبون القدامى من المران، ثم يصعدون إلى الأعلى في الاستراحة، أما «صلاح» وزملاؤه فيذهبون لبيوتهم مباشرة.
وأضاف نجم نادي ليفربول الإنجليزي، أنه كان يقول في قرارة نفسه: «هييجي يوم وابقى معاكم في الاستراحة»، حتى أتاح له مدربه السابق (ريعو) تلك الفرصة، بعد فترة طويلة من التحاقه بذئاب الجبل، وهو ما جعله يعيش في راحه بعيدًا عن زحام المواصلات اليومية.
صعود صلاح للفريق الأول.. خطوة أولى على مشوار الحلم
وأشار قائد منتخب مصر، إلى أنه بعد عامين صعد للفريق الأول بنادي المقاولون العرب، ليبدأ بعد ذلك مشاركتهم في المران، حتى دخل تدريجيًا في التشكيل الاحتياطي ثم الأساسي، إلى أن أصبح ركيزة أساسية في الفريق وأحد أبرز نجومه، قبل أن ينتقل إلى فريق بازل السويسري ومنه إلى بريق أضواء أندية أوروبا.