عامًا كاملًا من الرعب عاشه 3 أشقاء في منزل والديهم، يشعرون بالعجز والحيرة بعد مقتل شقيقهم الرابع، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل وصل إلى وجود جثة الضحية معهم بالشقة، وشاهدوها وهي تحلل يومًا بعد يوم، دون أن يملكوا أي شيء لفعله سوى العجز والحيرة والانتظار خاصة وأن الجاني هو زوج الأم وقتل الطفل ووضعهم في تجربة قاسية بمساعدة أمهم.
عام كامل مع الجثة
المأساة الكارثية، كان أبطالها أربعة أشقاء يبلغون من العمر 15، 10، 9، 7 أعوام، عاشوا جميعًا مع والدتهم جلوريا وليامز وزوجها براين كولتر، ليقدم الأخير على قتل الطفل البالغ من العمر 9 أعوام، بينما يظل الأشقاء الثلاثة في المنزل يشاهدون ما حدث في صمت تام خوفا منه، ولم تكتف الأم وزوجها بما حدث بل قاما باحتجاز جثة الضحية بالمنزل في ولاية تكساس الأمريكية، قبل تركه، ليعيش أبناؤها مع جثة الطفل لعام كامل ويراقبوا تحوله إلى هيكل عظمي، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
ويروي إد جونزاليس، عمدة مقاطعة منطقة «هاريس» بولاية «تكساس»، أن الشقيق الأكبر البالغ من العمر 15 عامًا اتصل بهم وأخبرهم بأن شقيقه الصغير ابن التسع سنوات توفي منذ عام كامل ويعيشون مع جثته، وعندما وصلوا إلى المنزل وجدوا الهيكل العظمي للضحية، وبفحص الأمر تبين أنهم يعيشون بمفردهم منذ عدة أشهر، ولا يوجد تيار كهربائي، بحسب «البيان».
زوج الأم قتل الشقيق الأصغر والأم تخلت عنهم وهربت
وكشف «جونزاليس» في تفاصيل جديدة عن القضية، أن زوج الأم البالغ من العمر 31 عامًا، هو المتهم الأول في وفاة الطفل، إذ جرى توجيه اتهام له بقتل الطفل، فيما تواجه الأم البالغة من العمر 35 عامًا، تهمة إصابة ابنها عمدًا وحرمانه من العناية الصحية والإهمال فيه: «عاش الأشقاء في ظروف قاسية دون وجود رقابة أو كهرباء وكانوا يحصلون على الطعام من الجيران».
ومن الواضح أن الشقيق الأكبر كان يعتني بالصغار ويهتم بهم بسبب غياب والديه عن المنزل: «وتسعى وزارة الأسرة والخدمات الوقائية في تكساس؛ للحصول على حضانة طارئة للأشقاء لضمان سلامتهم، وهم حاليًا في المستشفى وبهم أثار إصابات جسدية واضحة ونقص التغذية».