| حكاية ممثل من الدرجة الثالثة اشترى منه إسماعيل يس النكات.. «الإفيه بجنيه»

عُرف الفنان إسماعيل يس بقدراته الكوميدية وإيفيهاته التي لا تزال محفوظة في أذهاننا حتى الآن، كما ارتبط اسمه بمفهوم الضحك لدى كل عشاق السينما المصرية، إلا أن الكثير من مشاهدي السينما لا يعرفون أن هناك فنان آخر يتوارى خلف الستار ويعد الجندي المجهول في هذه الأجواء الكوميدية، وهو الفنان عبدالغني النجدي، الذي كان يؤلف النكات ويبيعها لفناني الكوميديا ومن بينهم إسماعيل يس.

علاقة عبدالغني النجدي بإسماعيل ياسين

يعد الفنان عبدالغني النجدي، أحد أبرز نجوم الدرجة الثالثة، الذي استطاع أن يخلد ذكراه وصورته في عقل المشاهد المصري بعلاقته مع إسماعيل ياسين، إذ تميز بالتلقائية والمرونة في ظهوره أمام الكاميرا، كما اشتهر بتأديته للأدوار البسيطة التي تلامست بشدة مع كل طبقات الشعب المصري وأحبوها، فهو الصعيدي «أبو دم خفيف»، والخادم، والعسكري، والبواب.

أعمال شارك فيها «النجدي»

أعمال عديدة شارك فيها عبدالغني النجدي، مثل فيلم «بين السماء والأرض»، و«الفانوس السحري»، بالإضافة أيضًا إلى مشاركته للفنان إسماعيل يس في العديد من أفلامه مثل «إسماعيل يس في الأسطول»، و«إسماعيل يس في البوليس»، و«عفريتة إسماعيل يس»، و«لوكاندة المفاجآت»، و«العتبة الخضراء»، ولم تقتصر رحلته الفنية على التمثيل فقط، وإنما كتب أيضًا السيناريو والحوار للعديد من الأفلام أشهرها «إجازة بالعافية».

وحول اعتباره الجندي المجهول في ساحة التمثيل والأجواء الكوميدية، ذكر عنه عادل السنهوري في كتابه «نجوم الدرجة الثالثة»، بأنه تميز بالتلقائية وسرعة البديهة كما تميز أيضًا ببساطته وخفة دمه، وهو ما أكسبه قدرات كوميدية كبيرة، ولذلك فقد كان يؤلف النكات ويبيعها للفنانين من حوله ومنهم إسماعيل يس، حيث كتب عنه «السنهوري» قائلًا: «كان يؤلف النكات ويبيعها لكبار نجوم الكوميديا والمونولوجات أمثال إسماعيل يس، وشكوكو، وكان يبيعها بجنيه للنكتة الواحدة».

وُلد الفنان عبدالغني النجدي، عام 1915 في قرية المشايعة التابعة لأحد مراكز محافظة أسيوط، وبدأ مشواره الفني عام 1944 من خلال مشاركته في فيلم «شارع محمد علي»، وأستمر في عطائه وتقديمه للفن حتى مماته في عام 1980 عن عمر يناهز 65 عامًا، ليكون قدم خلال مسيرته الفنية نحو 100 عمل.