من نهر النيل تتحرك 3 ذهبيات عائمة صممت على الطراز الفرعوني، رمزًا لثالوث المعبودات المقدسة «آمون وموت وخنسو»، كخطوة تأتي ضمن العديد من الفقرات المزينة افتتاح طريق المواكب الملكية «طريق الكباش» بمدينة الأقصر، الحدث المبهر الذي ينتظره العالم بأكمله منذ فترة طويلة.
حكاية ثالوث المعبودات المقدسة
عماد مهدي، الباحث الأثري، أوضح أن «آمون وموت وخنسو» هي أسماء ثلاث آلهة كانوا يُعبدون في مدينة طيبة، ويظهرون في احتفال مصري قديم وهو «عيد الأوبت»، حيث كانت تُنقل تماثيلهم داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير من معبد آمون في الكرنك إلى معبد الأقصر، كرحلة تمتد إلى 2700 متر.
واستكمل «مهدي»، خلال حديثه مع «» أن ثالوث المعبودات في طيبة كان يعبدها القدماء المصريين منذ عصر الدولة الوسطى وعرفوا كآلهة محلية حتى جاء عصر الدولة الحديثة والانتصار على الهكسوس، واكتسب «آمون» شهرة على مستوى الدولة خاصة بعدما أصبحت طيبة هي العاصمة، لافتا إلى أن الملك أمنحتب الثالث بنى له معبد الأقصر.
صفات الإله آمون
ومن صفات الإله «آمون» الخفاء وعدم الرؤية والابتعاد عن الأنظار، وكان دائما يرمز له بشخص يرتدي تاجًا وأعلاه «ريشتين»، وأطلق المصريون القدماء على زوجته اسم «موت»، أما الابن حمل لقب «خنسو» ورمز إليه بالقمر.
وأكد الباحث الأثري، أن المصريين القدماء أول من عرفوا التوحيد خاصة في عهد الملك إخناتون، الذي جاء ووحد جميع الآلهة تحت اسم واحد وهو إخناتون، مشيرا إلى أن بالنسبة للمعبودات القديمة وجدت الصور الخاصة بها على جدران مختلف المعابد.
وبالنسبة لمعبد الكرنك الشاهد على أكبر احتفالية لم تحدث منذ 3 آلاف عام، فيقع في شمال محافظة الأقصر، ويحتوي على أكثر من 12 معبدا، أبرزها معبدي «موت» و«خونسو»، لذلك اُطلق عليه علميا «معابد الكرنك».