| حكاية 30 عامًا من الفن المغمور.. «طلعت» شاعر وخطاط ورسام ومؤلف أغاني

30 عامًا عاشها الرجل الخمسيني، بين الشعر والزجل وتأليف الأغاني، حتى أتقن فن التخطيط والرسم أيضًا بـ140 رسمة، على أمل الوصول إلى الشهرة وتحقيق الذات، حاول خلالها الوصول إلى مشاهير الأغنية، البعض منهم أعجب بـ«حلاوة» كلماته واعتبره الأفضل بين الشعراء، وآخرون ألقوا بأوراقه عرض الحائط. 

طلعت سالم، 50 عامًا، يقطن في محافظة الإسماعيلية، يحكي لـ «»، قصة 30 عامًا من الفن المغمور، لكلماته التي اندثرت مع مرور الزمن، وأخفتها الأيام، فرغم انشغاله بالعمل كـ «كبير فنيين» بمحطة الكهرباء التابعة لمنطقة أبو سلطان في محافظة الإسماعيلية، إلا أنه كان يحاول أن يتبع حلمه، إذ بدأ تعلم الفن عن طريق الزجل، وتطور في الكتابة إلى أنتج ديوانًا ولكنه فشل في نشره، مضيفًا: «الديوان كان اترشحت أنه يتنشر في سلسلة اشراقات أدبية، التابعة للهيئة العامة للكتاب، بس على حظى السلسلة وقفت، والأعمال اترمت في الشارع».

400 قصيدة

طريق «طلعت» في الأعمال الأدبية لم يخرج للنور، فسار في تأليف القصائد العامية التي وصل عددها إلى 400، وقتها كان فترة انطلاق نجوم كثيرين من بينهم عمرو دياب ومحمد منير: «أحد الموسيقيين المشهورين قالي إن أنت من أحسن الشعراء اللي عرفتهم، وأعمالي اللي كنت عطيتهاله لسه موجودة عنده لحد دلوقتي».

تعلم الخطوط والرسم

«جوايا 1500 رغبة».. مقطع من أغنية ألفها «طلعت» تصف حالته، ففضلاً عن تأليف الأغاني والدواوين، فهو رسام مبدع في «البورتريه»، حيث يبدع في إبراز ملامح الشخصية التي يرسمها، فقبل أن يتعلم الرسم، التحق بمعهد لتعلم الخطوط، ونجح في إتقان 6 أنواع منها، وبعدها جاءت مرحلة تعلم الرسم.

يأمل «طلعت»، أن يظهر فنه للجميع، ويعوضه سنوات الاختفاء التي عاش بها، رغم تكريمه عن بعض الأعمال التي أبدع فيها، مثل حصوله المركز الثالث على مستوى الجمهورية في قصيدة «رسالة من شهيد» التي ألفها منذ عدة سنوات.