لتسهيل أداء العمرة للمتوفى عن طريق إنابة شخص آخر، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات عن تطبيقات جديدة تتيح الأمر بسهولة، باستخدامها عبر الهواتف الذكية وغيرها من أجهزة الاتصال الحديثة.
تفاصيل استخدام تطبيقات العمرة بالإنابة
ووفق ما تم تداوله، تُستخدم تلك التطبيقات من قبل الراغبين في أداء عمرة لشخص متوفى، لكنهم غير قادرين على السفر للمملكة العربية السعودية، إذ يتم من خلال التطبيق، الاستعانة بشخص آخر وتوكيله بأداء تلك المناسك مقابل تحويل مبلغ مالي بسيط له.
وسرعان ما أثار الحديث عن تلك التطبيقات، اهتمام العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت التساؤلات بشأن هل يصح توكيل شخص آخر بالإنابة لأداء مناسك العمرة من خلال استخدام مثل هذه التطبيقات أم لا؟
لجنة الفتوى تعلق على الأمر
وفي تصريحات خاصة لـ«»، علق الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على ما جرى تداوله من تساؤلات حول صحة توكيل شخص آخر لأداء العمرة مقابل تحويل مبلغ مالي له.
وقال عضو لجنة الفتوى، إنّ مثل تلك التطبيقات تكون غير آمنة أو موثوق بها، ويُنصح بعدم التعامل معها حفاظًا على المال والدين.
أما بشأن الحكم الشرعي للقيام بالأمر، فمن لم يسبق له العمرة أو الحج وكان قادرًا يومًا ما وهو الآن لا يستطيع الذهاب إلى المناسك، فيجوز أن يوكل من يعرفه ويثق فيه، وأنّ ينوب عنه في العمرة أو الحج ولو بالنفقة، لأن هذا دين الله وهو أحق بالقضاء، حسب عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
وتابع «النجار» لافتًا إلى أنه في حال من كان لا يستطيع القيام بأداء العمرة أو الحج وهو على قيد الحياة قبل وفاته، فمن الأفضل توجيه هذه الأموال لباب من أبواب الخير الأخرى، ومن كان على قيد الحياة وكان مستطيعًا يومًا ما ولم يذهب بدون عذر، ثم تغير الحال به وأصبح لا يستطيع الذهاب لتقضية العمرة أو الحج ينطبق عليه نفس الحكم السابق، والله أعلم.