تساؤلات عديدة طرحها العديد من الأشخاص، عن حكم الصلاة للميت، بعد رواية الإعلامي إبراهيم عيسى، عن قيام والده بالصلاة عن والدته بعد مفارقتها للحياة، ووهب ثواب الصلاة إليها.
تصريحات إبراهيم عيسى
وبحسب إبراهيم عيسى، خلال حديثه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «حروف جر» عبر إذاعة «نجوم إف إم»، قال: «بعد وفاة أمي عام 1998، أبويا كل يوم كان بيصلي الصلاة مرتين، مرة ليه والتانية لأمي، الموضوع استمر لمدة 17 عامًا»، الأمر الذي دفع الجميع للبحث عن حكم الصلاة للميت.
حكم الصلاة للميت
ورد سؤال إلى دار الإفتاء في وقت سابق، عن «رجل كان يكثر من أداء فريضة الحج والعمرة، ولكنه كان مقصرًا في صلاته، وأداء فريضة الزكاة، فهل يجوز لأولاده بعد وفاته أن يصلوا ما على والدهم من فرائض الصلاة، وأن يخرجوا الزكاة عن والدهم بأثر رجعي؟».
وأجاب الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، على الفتوى، قائلا، إن الصلاة ركنًا من أركان الإسلام، ولا تسقط إلا بالأداء أو الموت، وهي عبادة بدنية محضة لا يجوز فيها الإنابة ولا تقبل إلا من صاحبها.
وأستدل الدكتور نصر، بقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾، وقوله: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾، موضحًا: «الصلاة من الفرائض التي فُرضت على الإنسان بوقت معين ومحدد، إذا انتهى خرجت من وقتها، وبالتالي تكون قضاءً إذا أداها صاحبها، أما إذا مات انقطعت بموته ولا يجوز للورثة أن يؤدوها عنه».