أسئلة عِدة تشغل أذهان المسلمين حول العبادات الدينية التي تتعلق بمدى جواز فعلها، جاء من بينها السؤال الوارد إلى دار الإفتاء، عن حكم القراءة من المصحف في الصلاة.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء، هل يجوز شرعًا الإمساك بالمصحف أو وضعه على حامل أمامي للقراءة منه في أثناء الصلاة؟ وهل للقراءة من المصحف في الصلاة فضل؟
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على السؤال، بأن الكثير من الفقهاء ذهبوا إلى جَوازِ القراءة من المصحف في صلاة النفل والفريضة، واستدلوا بما رواه مالك من أنَّ ذكوان مولى السيدة عائشة رضي الله عنها، كان يقوم في رمضان من المصحف، وأنَّه ليس هناك دليلًا على المنع.
كما أن تقليب أوراق المصحف في أثناء الصلاة لا بأس فيه، ولكن يجب مراعاة أن يكون ذلك في أضيق نطاق حتى لا يخرج المُصَلّي عن خشوعه المطلوب شرعًا في الصلاة، وإن كان الأولى والأفضل أنْ يُصَلّي بالناس الحافظ للقرآن، وأن يستمع المأموم لقراءة الإمام حتى لا ينشغل أيٌّ منهما عن الخشوع في الصلاة بِتقليبِ أوراق المصحف، وكثرة الحركات الخارجة عن الصلاة.
ولذلك فقيامُ بعضهم بإمساك المصحف والقراءة منه في أثناء الصلاة وتقليب أوراقه؛ سواء كان المصحف بيد المُصَلّي أو على حامل صحيحٌ شرعًا، كما أنَّه ليس للقراءة من المصحف في أثناء الصلاة فضلٌ على قراءة المُصَلّي من حفظه، بل إنَّ قراءة المُصَلّي من حفظه أولى وأقرب إلى الخشوع.