يهوى بعض المسلمين أثناء تأدية الصلاة جماعة ترديد الآذان خلف المؤذن بصوت مرتفع، وعلى الرغم من أن ذلك يعتبر من أشكال العبادة وهدفه ذكر الله، إلا أنه يسبب تشويشًا للمصلين في بعض الأحيان؛ ما يطرح سؤالًا حول حكم ترديد الآذان خلف المؤذن بصوت مرتفع.
حكم ترديد الآذان خلف المؤذن بصوت مرتفع
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه في برنامج «فتاوي الناس» المذاع عبر قناة الناس، أن ترديد الآذان خلف المؤذن عبادة تدخل في ذكر الله سبحانه وتعالى، مضيفًا أن العبادة دائمًا ما يحكمها مبدأ أساسي وهو عدم التشويش على الناس.
«أهم حاجة المصلي ميعملش تشويش للي حواليه، سواء مثلا واحد جاي متأخر وهيدخل في صلاة الجماعة فـ الشرع قال له متجريش ومتعملش صوت مرتفع، نفس الكلام لو كنا بنردد خلف المؤذذن أو قاعدين في مجلس كل واحد بيذكر ربنا سبحانه وتعالى يبقى لا نشوش على الآخرين، وبرضو لو بنقرا قرآن يبقى كل واحد يقرأ في حدود ما يحتاجه فقط بغير أن يؤذي الأخرين أو يشتت ذهنهم أو تفكيرهم»، بحسب «شلبي».
العبادة لا تحتاج إلى صوت عالي
كما أن العبادة لا تحتاج إلى صوت عالي، بحسب توضيح «شلبي»، الذي أوضح أنه لا فائدة من رفع الصوت في المسجد وترديد الآذان خلف المؤذن: «المسألة بيني وبين ربنا أيه الفائدة إن الناس كلها تسمعني؟!».
واستشهد أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، في حديثه بما جاء في أواخر سورة الإسراء، قائلًا: «دليل كده قوله تعالى في كتابه العزيز: وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا»، لافتًا إلى أهمية الاعتدال وأن تكون الأمور في الوسط وأن تتم العبادة بكافة أشكالها في توءدة وتأني: «زي ما أنت حابب إن محدش يشوش عليك فأنت أيضًا لا تشوش على الآخرين».