لمس الزوجة، الأم، الأخت بعد الوضوء، ربما يجعلك تفكر في إن كان الوضوء صحيحًا أم نقضه التلامس، وهل تجوز الصلاة بعد ذلك، سؤال يؤرق الكثيرين، وهو محل خلاف دائم منذ سنوات عديدة، خاصة ما يتعلق بالآية الكريمة: «وإذا لامستم النساء»، تفكير في الأمر دفع أحد المتابعين لسؤال دار الافتاء عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت، يسأل: «هل لمس الزوجة والمحارم والناس عمومًا دون شهوة ينقض الوضوء؟».
دار الإفتاء المصرية ردت على السؤال عبر صفحتها الرسمية على «يوتيوب» قائلة أن هناك خلاف كبير حول ذلك، وعلى الأرجح لمس الزوجة دون شهوة لا ينقض الوضوء على، فالنبي ثبُت عنه أنه قبل السيدة عائشة وهو خارج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
اختلاف كبير حول حكم لمس المرأة بعد الوضوء
محمد عبدالسميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية لدار الإفتاء المصرية، أجاب على سؤال آخر ورد عن لمس المحارم عقب الوضوء، قائلًا عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على «فيس بوك»، إن لمس الرجل للمرأة الأجنبية – أي التي ليست من محارمه ويحل له الزواج منها – ينقض الوضوء إذا كان سلامًا باليد أو تلامس واضح وعن قصد، أما إذا كان تلامسا غير مُتعمد فهذا لا يبطل الوضوء، بحسب مذهب السادة الشافعية.
مذهب الحنفية: يجوز
اختلاف توضيح هذا الأمر يستمر دائمًا، ففي مذهب السادة الحنفية ذهبوا إلى أن المقصود باللمس في الآية الكريمة «أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ» مقصود بها الجماع بين الزوجين، وليس هذا فحسب، بل يروا أيضًا أن السلام على امراة أجنبية لا ينقض الوضوء نهائيًا.