| حكم من يكتفي بقراءة سورة الفاتحة فقط في الصلاة.. هل تصح؟

يصلي المُسلم الصلوات الخمس، بقراءة الفاتحة وآيات من القرآن الكريم، ثم يركع ويستكمل الصلاة حتى ختامها، ولكن البعض يمكن أن ينسى قراءة بعض سور القرآن الكريم، أو يصلي بقراءة سورة الفاتحة فقط، فهل تصح صلاته؟ وهو سؤال يتردد في بال كثيرين.

الداعية الإسلامي عبدالغني العقالي، يقول إن الفاتحة ركن من أركان الصلاة، لكن قراءة السور من المستحبات فقط، مؤكدا أنه يحصل المُصلي على الثواب بقراءة سورة من القرآن أثناء الصلاة، لكن إن لم يقرأها فتكون صلاته صحيحة، لكن لا يستحب، لأنه خالف السنة، وتصح الصلاة بقراءة الفاتحة فقط في السُنن، ولكن في الفروض، يستحب قراءتها، ولا يأثم المسلم على نسيانها.

النبي كان يقرأ سورة من القرآن الكريم أثناء الصلاة

وأكد «العقالي» لـ«»، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقرأ سور من القرآن الكريم في الركعة الأولى والثانية، أثناء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ومن ينسى، فهو بذلك خالف السُنة، والرسول قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وأثناء صلاته، كان يقرأ بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية، ما تيسر من القرآن الكريم.

من ترك ركنا متعمدًا.. بطلت صلاته

ومن ترك ركنًا من أركان الصلاة متعمدًا، بطلت صلاته في الحال، ومن تركه سهوًا ولم يتذكر إلا بعد الانتهاء من الصلاة، ولكن إذا طال الفصل بطلت صلاته، وإن لم يطل، فالصلاة صحيحة، وعلى مذهب الإمام أحمد، يجب أن يأتي المسلم بركعة أخرى، ولو نسى المسلم التشهد أو السلام أو السجدة، يُسلم ثم يسجد لسهوه، بحسب الداعية الإسلامي.

ولو نسي المسلم الركوع مثلًا أثناء الركعة الثانية، ولم يتذكر حتى قرأ الفاتحة من الركعة الثالثة، فإنه يفوت عليه تدارك الركوع الذي نسيه، وحينها تصبح الركعة الثالثة ثانية، وفقًا لحديث عبدالغني العقالي.