مجسم يدوي على شكل جائزة نوبل، صنعه الأب حمادة سلطان في المنزل لنجله صاحب الـ7 سنوات، والذي زرع بداخله حبه للعلوم منذ نعومة أظافره، فـ راح يتحدث عن علم الفلك والفضاء منذ عمر السادسة ليصبح مهووسًا بالفضاء وأطلق عليه البعض «الفضائي الصغير» بعد أن قدّم العديد من مقاطع الفيديو يتحدث فيها عن الكسوف والخسوف والثقوب السوداء بمساعدة والده.
بلغ تكلفة صنع الجائزة 3 جنيهات
ويروي حمادة سلطان، صاحب الـ32 عامًا، في حديثه لـ«»، كواليس صنع جائزة نوبل في المنزل، والذي نشرها الصغير عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، وعلق عليها قائلًا: «بابا عملي جائزة نوبل في البيت بس أوعدكم إني أخدها بجد إن شاء الله زي الدكتور أحمد زويل»، إذ أكد الأب أنّ هذه الجائزة لم تتعدَّ تكلفتها الـ3 جنيهات.
صورة مطبوعة لجائزة نوبل، جرى لزقها على ورق كارتون، ووضعها داخل إحدى علب الهدايا الموجودة بمنزل الأب، والذي يحكي أنّ هذه الجائزة كانت مكافئة لـ«أحمد» بعد أن أجاب على سؤال في إحدى ندوات الجمعية المصرية لعلوم الفلك: «الجايزة مكلفتنيش كتير لكنّي عملتها عشان أشجع أحمد عشان طول الوقت دماغه شغالة وبيسألني، وكل ما بيسألني أكتر بحاول أكرمه».
تكريم أحمد من وكالة الفضاء الأوروبية
وبخلاف حب الصغير صاحب الـ7 سنوات في علم الفضاء والفلك، فهو أيضًا يمارس رياضة كرة القدم، كما اعتاد بمساعدة والده أن يقدم بعض مقاطع الفيديو التي تتحدث عن الظواهر الكونية والفلكية ويبثها عبر «فيس بوك» ليستفيد منها الصغار والكبار، وجرى تكريمه من قِبل وكالة الفضاء الأوروبية في شهر سبتمبر الماضي، بعد أن صنع مجسمًا لتليسكوب «جيمس ويب»، الذي يدور خارج الغلاف الجوي بمساعدة والده.
ويقول الأب الثلاثيني، والذي يعمل مندوبًا بإحدى شركات الغزل والنسيج، إنّه كان عاشقًا للعلوم منذ كان طالبًا في الثانوية، ورغم تخرجه في كلية الخدمة الاجتماعية، إلا أنّه أصبح عضوًا في الجمعية المصرية لعلوم الفلك واهتم بتقديم ندوات في علوم الفضاء: «أنا عامل لنفسي هدف إني أربي الأطفال على حبهم للعلوم، وبقدّم ندوات في المكاتب العامة عشان أشجع الأطفال تهتم بالعلوم بدون أي مقابل، عشان بحلم إني أطلع جيل مهتم بالعلوم»، بحسب حديث الأب الثلاثيني.
كان عشق الأب وهوسه بالعلوم، سببًا لنقل هذه التجربة إلى أحمد وآسيل «صاحبة الـ6 سنوات»، والتي أصبحت تشارك شقيقها الأكبر مقاطع الفيديو المصورة: «أحمد لما لقاني بحب العلوم بدأ يقلدني وكان عاوز يعمل زيي فبدأ بتصوير مقاطع الفيديو وبقى يكلم أطفال العيلة عن الظواهر والأحداث الفلكية، ومؤخرًا آسيل طلعت معاه في مقدمة فيديو المجموعة الشمسية، وأحمد كمّل الفيديو» بحسب حمادة سلطان.