«بوابة رئيسية تعلوها لوحة منقوش عليها (حمام موسى)، على يسار البوابة حديقة من النخيل والأشجار الطبيعية، وأسفلها قبة حمام»، أشياء مهمة لتجربة استشفاء فريدة في حمام موسى، الموجود في مدينة الطور بجنوب سيناء، وتضم إلى جانب تجربة الاستشفاء، 3 حمامات صغيرة للأطفال، وكافيتريا، وفق ما ذكره الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة.
وصف حمام موسى بجنوب سيناء
الدكتور عبد الرحيم ريحان، أوضح لـ«» أنّ موقع حمام موسى بجنوب سيناء يضم حمام سباحة كبير مبني من الصخور الصغيرة، تأتيه المياه عن طريق مواتير ضخ للمياه من الحمام، ويحتوى على 3 حمامات سباحة دائرية داخل بعضها، وحول الحمام مظلات خشبية دائرية الشكل مخصصة لزائري المكان، وتدخل المياه للحمامات الثلاثة من منفذ مبنى من الصخور، وتسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة إلى الحمامات.
قبة حمام موسى بجنوب سيناء
ريحان تابع: «على بُعد 20 مترًا من حمامات السباحة، هناك قبة الحمام، وتخرج مياهه من سفح الجبل، ولهذه القبة بابان للدخول والخروج بجانب بعضهما، ويتجهان غربًا نحو شاطئ خليج السويس، وتحوى القبة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية، فضلا عن أن حمام موسى بجنوب سيناء أصبح تجربة استشفاء فريدة في قلب الطبيعة».
القبة تتخذ شكلًا دائريًّا من الأحجار الصخرية ذات الالمختلفة، وأسفل القبة بئر حمام موسى بجنوب سيناء، ويصل عمقه إلى نحو مترين إلى الأسفل، ومياهه دافئة، نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة، ويسبح فيه الزائرون لعلاج الأمراض الروماتيزمية.
اهتمام أسرة محمد على بتطوير المناطق السياحية في سيناء
الدكتور ريحان أشار إلى اهتمام أسرة محمد علي بتطوير المناطق السياحية في سيناء، حين زار الخديوي عباس الأول سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتي في مدينة الطور، وهي القبة التي تهدمت وشُيدت بدلًا منها القبة الحالية، كما اهتمت أسرة محمد علي بإقامة منشآت في مدينة طور سيناء؛ منها محجر للحجاج، أسسه سعيد بن محمد على عام 1858، وفي عهد محمد توفيق بن إسماعيل، تحول طريق الحج المصري القديم من طريق البر إلى طريق البحر الأحمر إلى جدة، مشيرًا إلى أنّ عباس حلمي الثاني أبحر إلى مدينة طور سيناء عام 1898 لزيارة محجرها ومسجدها وحمام موسى، إضافة إلى زيارته برًّا بلاد العريش حتى وصل إلى رفح.