| «حمدي وعفاف» واجها متلازمة داون وشلل الأطفال بالمشغولات اليدوية: «هواية وبنحبها»

في حكاية الشقيقين «حمدي وعفاف» نتعلم أنه ليس هناك ما قد يمنع أي شخص أن يحقق ذاته وأحلامه، بما في ذلك المرض والإعاقة، بعدما نجح «حمدي» في تخطي متلازمة داون، ونجحت شقيقته في تخطي معاناتها مع شلل الأطفال، الذي أجبرها على ارتداء حذاء طبي مكنها من الوقوف والحركة لبضع خطوات فقط.

اعتمد الشقيقان على هوايتهما في صناعة المشغولات اليدوية، التي تحولت بعد ذلك إلى مشروعهما معًا، استطاعا به أن يحقق ذاتهما ويثبتا أهميتهما لهذا المجتمع، كعضوين منتجين به.

عفاف حسن أبو زهرة، شقيقة حمدي حسن أبو زهرة، وشريكته بمشروعه في صناعة المشغولات اليدوية، وأحد أبطال ذوي الهمم والقدرات ومتحدية إعاقة شلل الأطفال، تعيش مع شقيقها منذ أكثر من 38 عامُا وحتى الآن، فبعدما تزوجت عاش شقيقها معها، وفق ما تحكيه «عفاف»، في حديثها مع «».

البداية جاءت قبل سنوات طويلة

وبدأت حكاية «حمدي وعفاف» مع المشغولات اليدوية، قبل سنوات طويلة، حيث أحبت الشقيقة هذا المجال منذ أن كانت طفلة في مدرستها، بتشجيع والدتها لها، ثم نقلت هذا الحب إلى شقيقها وزملائها بمدرسة التربية الفكرية قبل أن يتخرج منها: «لما لقيته بيحب المشغولات اليدوية، بدأت أعلمه هو وزمايله في المدرسة، وكنت بلاحظ استجابة كبيرة من أخويا، وده اللي شجعني نشتغل سوا».

الأمر في البداية، كان مجرد هوايه تمارسها «عفاف» وشقيقها، قبل أن تجد إعجابًا كبيرًا من زميلاتها بما تتنجه هي وأخوها، وبدأ الثنائي في شراء منها الكثير من المنتجات التي تصنعها: «وهنا بدأت نفكر أننا نعمل من هوايتنا أنا وأخويا مشروع، رغم إني مش شاطرة في التسويق بشكل كبير، لكن معارفنا وتشجيعهم وشكرهم في شغلنا، خلى شغلنا يوصل لأماكن كتير جدا».

مشغولات «حمدي وعفاف» وصلت الكثير من المحافظات

سمعة منتجات «حمدي وعفاف» من المشغولات اليدوية، وصلت إلى غالبية محافظات الجمهورية، لدرجة جعلت الكثير من أبطال وبطلات ذوي الهمم يطالبونها بتعليمهم، وهو ما أقدمت عليه بالفعل: «دي أكتر حاجة فرحتني في الدنيا لما لقيت ناس كتير بتطلب أعمالي، تحمست جدًا وسافرتلهم وعلمتهم بدون أي مقابل، زي ما علمت أخويا».   

يحلم «حمدي وعفاف»، أن يحقق مشروعهما نجاحًا بشكل أكبر وأن تصل منتجاتهما لكل دول العربي، كما يحلمان أن يكون هناك معرض كبير على مستوى العربي بأكمله ليعرض به كل المنتجين من مختلف الدول العربية منتجاتهم ومشغولاتهم ويحدث تبادلا تجاريا كبيرا بين جميع البلدان العربية: «المصريون في المشغولات اليدوية هم رقم 1، ولو ده حصل متأكدة أن مصر هتبهر العربي والعالم كله بمنتجاتنا».