عاش حياته كلها في جمع الكتب وقراءتها، وما يتحصل عليه يشتري به كتب، فيمتلك «حمد الله»، كتب يرجع عمرها لأكثر من 100 سنة، فلم يحبسها في مكتبته، ولم يحتكرها لنفسه، لكنه فتح «الكتب خانة» التي يمتلكها لأي شخص يرغب في القراءة، أو رسالة الماجستير والدكتوراة، فحول غرفته الصغيرة لمكتبة، تحتوي على كتب متنوعة بين التاريخية والدينية والثقافية والأدبية، وصل مجموعها لـ15 ألف كتاب.
بداية اقتناءه للكتب
«من أول ما ربنا وفقني ودخلت الأزهر الشريف، أكثرت من اقتنائي للكتب، حتى تكونت هذه المجموعة الكاملة».. بهذه الكلمات بدأ حمد الله أبو دوح، الذي يعيش في قرية «الكمال» بالدقهلية، حديثه عن جمعه للكتب وشراؤها، مضيفا أن بعض الكتب كانت تهدى إليه من الأساتذة في كلية اللغة العربية وأصول الدين والأدباء، سواء كتب من مؤلفاتهم أو مكتباتهم وأكثرها شراء.
https://www.youtube.com/watch?v=F3DhOGwJMxI
وأضاف «حمد الله»، البالغ من العمر 82 عاما، خلال حديثه في تقرير تلفزيوني عرضه برنامج «التاسعة»، المذاع على القناة الأولى، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أنه كان يحافظ على المجلات الشهرية باستمرار، مثل «الأزهر» و«منبر الإسلام» و«الوعي الإسلامي» وغيرها، كما أنه كان يشتري كتبا أدبية كثيرة منها الأغاني للأصفهاني، وغيرها.
كتب نادرة نفدت طبعاتها
هناك كتب كثيرة لديه نفدت طبعاتها أو باتت قديمة، منها «إحياء علوم الدين» للغزالي، و«بستان الواعظين» لابن الجوزي، و«سراج الملوك» للإمام الطرطوشي، وهو كتاب جرى طباعته منذ 80 عاما.
وعن هدفه من جمع الكتب، قال إنها رغبة توفرت لديه حبا في الخير، وأن يعم لكل الناس، وبعض الباحثين يحتاجون إلى كتب فيصعب حصولهم، ومتوفر لديه بعض الكتب الذين يستعيرونها كمراجع لرسالاتهم الجامعية.