| «حمزة» أصغر عضو في نوادي القراءة.. عمره 9 أعوام وينافس الكبار

كان سنة الصغير طريقًا مهّد لـ«حمزة تامر» التفرّد وسط نوادي القراءة التي ينضم لها، ويتحدث فيها مثله مثل الكبار دون خوف أو لجلجة من هيبة الموقف، بل جعل الجميع ينتبه بإعجاب لذلك الطفل، الذي يعلن بثقة عن شغفه وولعه بالقراءة، وتركه وسائل الترفيه المسيطرة على أقرانه من ألعاب «البلاي ستيشن» وفيديوهات «يوتيوب» التي لا تنتهي، حتى حاز على لقب «أصغر عضو في نوادي القراءة».

حمزة تامر في نادي القراء

صورة صغيرة نشرها «حمزة تامر»، في نادي القراء المحترفين الإلكتروني، وبجانبه قائمة كبيرة من الكتب التي قرأها خلال عام 2021، وهو التحدي الذى شارك فيه أعضاء النادي، بهدف معرفة صاحب الرقم الأكبر فى قراءة الكتب خلال عام 2021، ورغم أن «حمزة» لم يكن صاحب هذا الرقم، إلا أنه كان بطلًا فى أعين الجميع، ببساطته ورقته، وإعلانه أن قصص «ميكي ماوس» كانت صديقته طوال العام، بجانب قصص الأطفال البسيطة التي لا تضع للخيال حدودًا.

«بحب الكتب من أنا وصغير، ماما كانت بتحب تقرالي علطول، وأنا اتأثرت بيها، وبعتبر القراءة صديقتي الوحيدة، إللي بتسليني في أوقات المذاكرة، وفي مرة ماما بتتكلم على جروبات للقراءة، لأني مش بلاقي أصحابي بيحبوا القراءة زيي، فدخلت عليه وبقيت ألاقي فيها الونس، ولما الناس بدأت تتكلم عن تحدي قراءة 2021، وكل واحد بيستعرض الكتب إللي قرأها، قررت أشارك أنا كمان، حتى لو كانت الكتب اللي بقراها هي مجلدات ميكي»، كلمات قالها حمزة بشغف وبراءة تتناسب مع سنه الذي لا يتعدى الـ9 سنوات.

يعيش حمزة في كفر الشيخ، ورغم أنه في الصف الثالث الابتدائي فإن المذاكرة لم تمنعه عن قراءة مجلد جديد من قصص «ميكي» يوميا، عقب  العودة من مدرسته وقبل الدخول فى دوامة مراجعة دروسه: «قلت لماما نزلي صورتي ومخفتش رغم أن فى ناس منزلة صور بكتب كبيرة وضخمة، وكنت مبسوط إني بلاقى تشجيع من إللي كل الناس وفى ناس كانت متفاجئة أن الجروب به طفل صغير».

والدة حمزة المحرك الأساسي له

عبير عيسى طبيبة  ووالدة حازم، هي المحرك الأساسي لحبه للقراءة، تبتسم بخجل وهى تتحدث عن حمزة: «بحاول أشجع حمزة على القراءة دايما، بدأت من وهو عنده سنتين من خلال القراءة المستمرة له رغم أنه ممكن ميكونش فاهم، وفعلا نجح وهو عنده 6 سنين أنه يقرا لوحده، وبقى ينزل يشترى كتب مناسبة لسنه، لدرجة أنى ساعات بقوله كفاية يا حمزة هافلس بسببك، ومشاركته في جروبات نوادي القراءة كان الهدف منها تشجيعه أكثر وتحفيزه، ومتوقعناش أنه يحظى بكل الاهتمام ده، في ناس كانت حابة تقابله، وفي ناس قالت له أنت حفزتنا نقرا أكثر، وفي ناس قدمت نصايح للكتب المناسبة لسنه أكتر، علشان كده بدأت ندور على مسابقات القراءة علشان يشترك فيها وتنمى موهبته، لأن القراءة بالنسبة له بقت حياة».