| «حمزة» طالب ابتدائي يحيي حفلات دينية بالعمامة والجلباب.. «صوته ملائكي»

يجلس على كرسي واضعا الميكروفون أمامه والسبحة بين أنامل يده الصغيرة، استعدادًا لتلاوة القرآن الكريم بصوته الملائكي الذي يخطف القلوب بمجرد سماعه، مرتديًا زيّه الرسمي متمثلا في الجلباب والعمامة على طريقة كبار القراء، تلك الهيئة التي يخطف بها حمزة محمد أنظار وآذان الجميع، عند قراءته للقرآن الكريم في الحفلات الشهيرة

حمزة محمد، 11 عامًا، طالب في الصف السادس الابتدائي، اكتشف والده موهبته مبكرًا عند بلوغه عمر الرابعة، وفقا لما رواه لـ «»: «ابني كان بيقعد يدندن مع نفسه وهو صغير، أحيانا بكلمات من آية صغيرة سمعها أو ترديده لتكبيرات الآذان».

«الشيخ حمزة الهنداوي» لقب أطلق على الطفل الصغير بعد سنوات قليلة من تلاوته للقرآن الكريم، بحسب والده: «الأول وديته دار تحفيظ، بس لقيت مستواه مش بيتحسن بسرعة، فجبتله شيخ يحفظه في البيت لما كان في رابعة ابتدائي، ومن وقتها حفظ كتير، وصل دلوقتي لسورة طه».

ولم يكتفِ «محمد» بتطوير نجله في تلاوة القرآن الكريم، بجلب قارئ يعلمه التلاوة الصحيحة في المنزل، بل حرص على التقديم له في الأزهر الشريف، حتى يتعلم تفسير الآيات القرآنية والاطلاع أكثر على كل الأمور الشرعية: «أول خمس سنين تعليم ليه كانوا في تربية وتعليم، ومن السنة الجديدة هيدخل الأزهر».

والد «حمزة»: أمنية ابني التلاوة في إذاعة القرآن الكريم

وكان الظهور بالجلباب والعمامة من أقتراح والده، إلا أنها نالت إعجاب «حمزة» بمجرد رؤيتها: «حبيت أخليه يظهر بالزي الأزهري، وهو حب الموضوع جدا، خصوصا لما عملتله صفحة على السوشيال ميديا، أنزله عليها فيديوهات ليه، خلال تلاوته للقرآن الكريم».

ابني حاليا تطور إلى مرحلة قدرته على المشاركة في إحياء الحفلات الدينية مع كبار القراء، بحسب والده: «الشيخ علي شميس، قدوته في تلاوة القرآن الكريم، لأنه كان جارنا في الإسماعيلية قبل ما نيجي القاهرة، وطلع معاه في حفلات، وحلمه حاليا أن يصبح قارئ في الإذاعة».