| «حمزة» طالب في «خمسة ابتدائي» وقارئ للقرآن: نفسي أبقى منشد

بصوت عذب يتسلل للقلب ويبث الطمأنينة في النفس، يظهر طفولته البريئة، يتلو آيات الذكر الحكيم، بمهارة واضحة كرجل يافع، أتقن تلاوت القرآن الكريم واللغة العربية، رغم صغر سنه، ليكون مثالا مميزا لأصدقائه وأبناء عمره.

«حمزة».. طالب بالابتدائي وقارئ ماهر

حمزة الهنداوي، 11 عاما، مثالا جيدا للكثير من الأطفال، حظي بصوت مميز منذ أعوامه الأولى، اكتشفه والده، الذي لاحظ أيضا تعلقه بالسبحة واستماعه للقرآن الكريم بحرص معه، ليرى فيه نبتة الرجل الصالح التي يجب الحفاظ عليها، فحرص على تطويره ودعمه قدر استطاعته: «مفيش أحسن من الواحد يشوف ابنه بيقرأ القرآن صوته حلو فيه».

يدرس «حمزة»، حاليا في الصف الخامس بالمرحلة الابتدائية، ومع مرور الأعوام، تنمو معه الموهبة وتزداد عذوبة صوته ومهارته، ليلفت الأنظار بصورة أكبر، مما جعل والده محمد الهنداوي، 31 عاما، يفكر في إنشاء حساب له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كإحدى وسائل الدعم لرفع روحه المعنوية: «جدته مرة صحيت من النوم على الساعة 3 الفجر لقيته قاعد بيقرأ القرآن، اتبسطتت بيه أوي».

«حمزة» الشيخ الصغير

يعيش «حمزة» في حي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وأنشأ له والده صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحرص على أن يرتدي نجله ملابس الشيوخ ويصوره وهو يقرأ القرآن، وبعدها يراجع الفيديو ويعيده مراراً وتكراراً حتى يكون خالياً من الأخطاء، قبل نشر الفيديوهات لتلاواته القرآنية عليها، لتتمتع بآثر مميز مريح لنفس المستمع: «جبتله عباية بيضا وطاقية أو عمة حمرا وبقى، وبصلح حاجات بسيطة في القراءة، وبلاقي تفاعل كبير من الناس على السوشيال ميديا فرحانين جدا بحمزة».

أمنية القارئ الصغير

يحرص والد «حمزة» على التوفيق بين دراسة ابنه وبث الفيديوهات وخروجه لحفلات دينيه تابعة للمدرسة، لمراعاة طموح صغيره تجاه الإنشاد الديني، لذلك يسعى لإثقال موهبته بجانب الحفاظ على تعليمه: «هو متعلق بتلاوة القرآن جداً لما حد يسأله عايز تطلع اي لما تكبر يقول منشد، هو مش بيفكر في حاجة تانية، وأنا مبسوط عشان هيبقى نموذج جيد وصالح لأخته الصغيرة ولأطفال كتير».