| حملات تستهدف الكلاب يقوم بها «المجتمع المدني» وتنتظر الدعم

 الاهتمام بصحة الحيوان قد ينظر إليه البعض باعتباره رفاهية لسنا فى حاجة ماسة لها، على عكس ما أثبته العلم، وأقرته استراتيجية التنمية المستدامة 2030 منذ 3 سنوات، انطلاقاً من أن الصحة العامة للإنسان مرتبطة بصحة الحيوان والبيئة.

«التطعيم يقى»، شعار أخذ فى الشيوع تطبيقاً لأهداف الاستراتيجية، حيث يساهم فى تكوين مناعة جماعية، سواء للإنسان أو الحيوان، لذلك انطلقت حملات تطعيم من الأمراض للكلاب بشكل واسع، وفقاً لـ«دينا ذو الفقار»، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، وفى نفس الوقت يقوم المجتمع المدنى بخطى واسعة لتعقيم الكلاب أيضاً، فى المناطق التى تشهد وجودها بكثرة، الجهود التى تتمنى مضاعفتها للفائدة المترتبة عليها.

تحكى «ذوالفقار» أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى يوليو 2020 عقدت اجتماعاً مع مختلف الوزارات المعنية، وأقرت أن مصر تتبع المنهج العلمى فى التعامل مع الكلاب والوقاية، وتم الاتفاق على التطبيق على مستوى المجتمع المدنى، بالتنسيق مع الإدارات البيطرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ونتيجة لذلك تم تطعيم شريحة كبيرة ومشجعة من الكلاب فى عدد من المحافظات، منها القاهرة والجيزة وجنوب سيناء، لكن هناك محافظات لم يطبق بها التطعيم بشكل كبير، وأرجعت السبب فى ذلك إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية لم تعلن استراتيجية 2030 والمنهج المستدام للتعامل مع الكلاب.

وأشارت الناشطة فى مجال حقوق الحيوان إلى مشكلة تُحجم من تعظيم الفائدة: «فى العالم كله عمليات التطعيم لا بد من مشاركة الحكومة للمجتمع المدنى، لكن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أقرت أن المجتمع المدنى فيها يقوم بالتطعيم، تحت إشراف الهيئات البيطرية، لكن بتدخل الحكومة سيتم تطعيم الكلاب فى مختلف المحافظات».

أما عمليات التعقيم، الذى يعنى فقدان القدرة على التكاثر، أوضحت «ذوالفقار» أنه يقوم بها المجتمع المدنى، لأنها مكلفة وطويلة المدى، وتجرى فى العيادات البيطرية الخاصة، على أن توضع علامة فى أذن الكلب فور إتمامها، لأن التعقيم الذى يتم مرة واحدة فقط فى حياة الحيوان، على عكس التطعيم الذى يتم سنوياً، لذا لا توضع علامة فى الحيوان. وللأسف هناك لبس فى فهم مغزى العلامة لدى البعض، بحسب «ذوالفقار»، فيظن البعض أن الكلب مطعم لمجرد وجود العلامة، وذلك غير صحيح، ولا بد من نشر التوعية بذلك، لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة.

هناك منسقون فى المجتمع المدنى معتمدون فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، كل شخص فى منطقته يقوم بالتطعيم يسجل فى الهيئة البيطرية التابع لها، وتتمنى «ذوالفقار» مزيداً من مشاركة المجتمع المدنى فى تعقيم الكلاب، حتى يقل عددها ويسهل تقديم الرعاية اللازمة لها، فضلاً عن التخلص من المواد العضوية والمخلفات.