أحمد سعد وطفل متلازمة داون
رواج كبير حققه فيديو نشره الفنان أحمد سعد، عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، ظهر خلاله يحمل طفلا من أصحاب متلازمة داون، يغني معه أغنية «اختياراتي» من فيلم «مستر إكس»، حيث تظهر السعادة الكبيرة على وجه الطفل، وكتب الفنان على الفيديو: «ضحكتك عندي أحسن من كل النجاح اللي شفته في حياتي».
وتساءل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن هوية الطفل بعد أن خطف قلوبهم ببراءته، لا سيما أنه بدت على ملامحه مشاعر عدم التصديق في بداية الفيديو المتداول، قبل أن يبتسم وتكسو وجهة ضحكة جميلة، خلال مشاركته أحمد سعد أغنية كاملة على المسرح.
الطفل محمد شادي والشهير بـ«حمني» من أصحاب متلازمة داون، ومن أشد المعجبين بأحمد سعد، بحسب ما أكدت والدته، لافتة إلى أنه سيطرت عليه حالة من عدم التصديق، بأن مطربه المفضل الذي يطلب أن يستمع لأغنيته المفضلة «رايق أوي» التي غناها لإحدى شركات الاتصالات، كلما استقل السيارة ويشاهده على الشاشة، يحمله على المسرح بحفلة أمام الجمهور، «كان مبسوط خالص، هو أصلا بيحب أحمد سعد، وأغنية أغنية (رايق أوي) حافظها وبيغنيها طول الوقت وإحنا رايحين التمارين وإحنا رايحين الجلسات، وكنا بنسمعها وإحنا رايحين الحفلة في العربية، فمكنش مصدق أن اللي بيشوف صورته على شاشة الفيديو في العربية، هو نفسه واقف معاه، خصوصا لما مدير أعمال أحمد سعد أخده كان بيبوسوا وبيحضنوا، مكانش عارف هو رايح فين».
براءة «حمني» ظهرت على ملامحه في بداية الفيديو المتداول، خاصة عندما كان يلتفت لينظر إلى مطربه المفضل، ثم يلتفت وينظر حوله قبل أن يبدأ في ضحكاته واستمتاعته بالأغنية، وهو ما فسرته والدته قائلة: «مكانش مصدق أن أحمد سعد، إنسان حقيقي، وبدأ يضحك مش مصدق نفسه أن أحمد سعد بيديله المايك يغني معاه».
قصة غناء حمني مع أحمد سعد
تروي ولاء شعبان، 40 سنة، والدة الطفل «حمني» في تصريحات خاصة لـ«»، أنهم تواجدوا في النادي كونهم أعضاء، ولحب ابنها الشديد لأحمد سعد، وكانوا يقفون بعيدا عن المسرح، ولا يمكن أن تتم مشاهدتهما من هناك، غير أن ضحك «حمني» ورقصه على أنغام الأغنيات لفت نظر مدير أعمال سعد، ليذهب إليه ويحمل الطفل بعد أن أخبر والدته بمدى حب الفنان لأطفال دوان، ومدى سعادته بهم، ليتوجه نحو سعد الذي رحب بوجوده، وحمله طوال غنائه لأغنية «اختيارتي» على المسرح، وسط سعادة غامرة من الطفل والفنان: «أخده يتصور معاه وطلعوا لاحمد سعد فوق، وخلاه قعد معاه أغنية كاملة».
يتمتع «حمني» بملامح جميلة وطلة مبهجة وضحكة رائعة، جعلت عديد من المؤسسات تستخدم وجهه كوجه إعلاني لها، وفقا لوالدته، منها جمعية إرشاد أسري للأطفال داون، بإحدى الدول العربية، وأحد النوادي بالقاهرة، ومراكز لتأهيل أطفال الداون: «حمني لذيذ وبيشد كل الناس اللي حواليه، دايما بيكون أكتر حد معروف ومحبوب وبيحطوا وشه كلوجو أو في إعلانات على البانر».
«حمني» لم تظهر عليه علامات «داون»
«حمني» 7 سنوات من مواليد الكويت، لأب يعمل مدير منطقة باحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الملابس والأحذية، ولأم خريجة لغات وترجمة فورية جامعة الأزهر، تعمل مدرسة، وهو أخ لثلاث بنات، هن: سارة ويارا وأسيل، إذ تقول والدته أنه ولد طبيعيا ولم تبدو عليه أي علامات غريبة، غير أن الأطباء في الكويت أخبروها أنه من أصحاب متلازمة داون من طول العنق: «مكنش عنده أي عيوب خلقية زي اللي بتصاحب أطفال الداون زي ثقب القلب أو صعوبة البلع، ومحدش من الأطباء شك في حاجة، لولا قياس طول العنق».
وعن اسم شهرة الطفل محمد شادي المولود أبريل 2011 بـ«حمني»، تكشف الأم أن الاسم متداول بإحدى الدول العربية لاسم عبد الرحمن، وهو الاسم الذي كانت ترغب الأم في تسميته، لذا أطلق عليه هذا الاسم خلال معيشتهم بدولة الكويت، التي امتدت لسنوات قبل عودتهم لمصر منذ 3 سنوات، بسبب رغبتهم في تلقى «حمني» الرعاية التعليمية والرياضية المتوفرة بمصر لأطفال داون.
تقول الأم: «محمد دلوقتي في مصر في مدرسة حكومي في سنة تانية وهو وسط الأطفال الداون، طفل ذكي بيتعلم بسرعة، والرياضة فرقت معاه في تقليل فرط الحركة، وبياخد جلسات تخاطب وتنمية مهارات في كفر الزيات، وبياخد جلست حرة وبشتغل أنا معاه تنمية مهارات وأكاديمي، وكمان بيروح حضانة نورمال دمج».
وعن أحلامه تؤكد والدة «حمني»، أنه لديه الرغبة في الحصول على البطولات في السباحة، أن العام المقبل، قد يشهد تحقيق حلمه.