منذ 4 أعوام قصدت حنان ربيع، الشوارع للبحث عن لقمة عيش تغنيها هي وأبناؤها الثلاث ووالدتها عن سؤال الناس، لا سيما بعد أن انفصلت عن زوجها.. أعدت الأم الثلاثينية عربة لبيع الشاي والقهوة بأسعار بسيطة، تدفع منها إيجار الشقة وعلاج ابنها مريض الكبد وسد أبسط متطلبات الحياة اليومية من الطعام والشراب.
«اعتمدت على نفسي علشان أكل ولادي بالحلال» قالتها «حنان» مبررة سبب خروجها للعمل، بمفردها بعد ما انفصلت عن زوجها، واتخذت من منطقة المهندسين مكانا لعملها نظراً لكثرة الحركة بها والرواج التجاري، موضحة أن الأسعار تتراوح من 5 جنيهات وتصل إلى 20 جنيها.
الأب امتنع عن المساعدة.. والأم تعمل 12 ساعة
تعمل الأم ما يقرب من 12 ساعة متواصلة يومياً، لتتمكن من جمع تكلفة الإيجار الشهري والمستلزمات الأخرى لأسرتها الصغيرة، بعد ما امتنع الأب عن مساعدة أبنائه بأي شكل من الأشكال: «ابني عاوز عملية زرع كلى وأنا مش معايا ونفسي حد يساعدني»، قالتها بحزن شديد على فلذة كبدها، التي لم تقدر على مساعدته بتوفير المبلغ المطلوب لإجراء العملية الجراحية، ولكنها رغم ذلك تحاول أن تنحي آلامها جانباً وتواصل عملها لتوفير احتياجات أبنائها المعيشية والدراسية.
عملية زرع الكلى تكلفتها 300 ألف جنيه
لا تطلب «حنان»، البالغة من العمر 31 عاماًَ، سوى علاج ابنها وإجراء عملية لزراعة الكلى: «حالته اتشخصت بارتجاع على الكليتين»، وهو ما سبب له فشل كلوي، ويقوم طفلها الذي لم يتجاوز من العمر 8 سنوات بجلسات غسيل كلى بشكل مستمر، علاوة على زرع الكلى والتي أخبرها الأطباء أن تكلفتها التقريبية تصل تقريبا إلى 300 ألف جنيه.