يلجأ بعض الأشخاص أحيانًا إلى البحث عن أماكن غير مرئية، لتخزين الأموال أو المُتعلقات الثمينة والتي لا يرغبون في أن يراها أحد، وهذا ما قامت به إحدى العاملات في مستشفى رويال فيكتوريا بنيوكاسل الإنجليزية، وأدى ذلك إلى القبض عليها اعتقادا من الشرطة أنها «سارقة».
الواقعة بدأت عندما علم بعض العاملين في المستشفى بأن السيدة حنان زيتون، من نيوكاسل بإنجلترا، التي تبلغ من العمر 71 عامًا، تُخزن أشياءً في الدولاب الخاص بمكتبها، وقاموا بإجبارها على فتحه، ووجدوا أشياء وصلت قيمتها إلى 400 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 8 ملايين و600 ألف جنيه مصري، حيث وجدوا أغراضًا شخصية بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني، بجانب 144 ألف جنيه أخرى.
القبض على «حنان» لحين التحقيق في الأمر
تم إلقاء القبض على «حنان» لحين الوصول إلى سبب وجود هذه الأموال والمتعلقات في دولاب مكتبها، حيث اعتقد الجميع أنها تقوم بسرقتها وتخزينها في المستشفى الذي تعمل به، ولكن بعد أيام من التحقيقات المستمرة، تم تبرئتها، حيث اتضح أنها تعرضت لسلسلة من عمليات السطو في المنزل، لذا قررت تخزين الأموال والبضائع باهظة الثمن في مكان عملها لحفظها من السرقة.
لكن ما حدث لـ«حنان» لن تنساه طوال حياتها، وفقًا لما نشره موقع «مترو»، حيث قالت: «لقد تحطمت حياتي المهنية، لقد تأثرت صحتي بشدة، كنت على وشك الانتحار وتغيرت شخصيتي تمامًا نتيجة الصدمة التي عانيت منها، لقد تعرضت للإذلال أمام أصدقائي وزملائي، وأعتقد أن سمعتي لن تعود أبدًا».
شكوى «حنان».. وتعويض قادم
رفعت السيدة «حنان» شكوى رسمية بعد فترة من تبرئتها، وذلك بسبب انتهاك خصوصيتها من خلال اقتحام خزانة الملفات الخاصة بها والاتصال بالشرطة، وإقالتها من العمل بالمستشفى، وحكمت لها المحكمة بأن سبب فصلها كان غير عدلًا وسيتم منحها تعويضًا عن الفصل التعسفي.