عشقها للأكل الكوري دفعها إلى تعلمه، رغبة منها في نشر الثقافة الكورية عبر شوارع القاهرة، من خلال صندوق صغير تضع فيه بعض الأطعمة الكورية بعد ما صنعتها، لتنتقل به من الجيزة إلى كورنيش قصر النيل برفقة شقيقها وتجد إقبالًا من الجميع، ما يدفعها إلى المواصلة.
خاضت حنين خالد، صاحبة الـ22 عامًا ابنة محافظة الجيزة، تجربة مختلفة في بيع الأكل الكوري داخل شوارع القاهرة، إذ أرادت أن تستغل حبها للكوري وتدمجه مع شغفها بالطهي لتكون النتيجة أكلة بلمسة مصرية بحسب حديثها لـ«»، مضيفة: «معايا بكالوريس تجارة، وبعد ما اشتغلت في حاجات كتير قررت إني أستقل بذاتي، وأعمل مشروع خاص بيا لبيع الأكل الكوري في القاهرة، وأكون أول حد يعمل التجربة وبحاول أطورها دايمًا».
أكل كوري بلمسة مصرية
تعمل العشرينية على تجهيز الأطعمة من الصباح الباكر، لتخرج في الثالثة عصرًا من منزلها وتواصل عملها إلى التاسعة مساءً برفقة شقيقها، في محاولة منها لنشر الثقافة الكورية في شوارع القاهرة «بحاول أقدم أكلات كورية مختلفة زي دكبوكي، سويت آند ساور، كيمباب، كيمتشي بأسعار تبدأ من 35 جنيها، والحمد لله في إقبال إلى حد ما مع الأكل الكوري» وفقًا لـ«حنين».
واجهت «حنين» العديد من الصعوبات خلال مشوارها لبيع الأكل الكوري، تمثلت في عدم قدرتها على نقل الأطعمة من مكان لآخر بسهولة، ما يجعلها مقتصرة على أنواع معينة، خاصة في فصل الشتاء، لأنها ستكون بحاجة إلى بعض الأدوات لتسخين الطعام.
طموح بلا حدود
تسعى صاحبة الـ22 عامًا، إلى تطوير مشروعها باستمرار، محاولة تصحيح معتقد المصريين عن الأكل الكوري، لتجد بعد شهر واحد من إطلاق مشروعها إقبالًا من عدد لا بأس به من المصريين، مضيفة: «في البداية كانوا خايفين يجربوا، لكن بعد التجربة فكرتهم اتغيرت إلى حد كبير عن الأكل الكوري، ومبسوطة بده جدًا وكل الشكر، لأنها كانت السبب الأول إن فكرة المشروع تخرج للنور».