بدأت حكاية حنين عصام، مع الموضة والأزياء منذ عامين، بفكرة على غير العادة، إذ قررت تصميم ملابس تعبر عن الثقافة العربية، فكل قطعة مستوحاة من حدوتة مصرية أو فرعونية، وبأعداد محدودة غزت الأسواق، فالكثير يبحث عن أصل الحدوتة.
تحكي «حنين»، 32 عامًا، عن تخرجها في كلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية قسم رسوم النشر، وابتعادها عن المجال لمدة سنوات، إلا أن شغف الموضة والأزياء، لون حياتها من جديد، واستلهمت فكرة مشروعها من اهتمام الأجانب بالتراث العربي، لتصمم ملابس تعبر عن هذه الثقافة، قائلة: «بشوف العرب والمصريين بيلبسوا لبس مش مناسب لحضارتنا، ونفس الكلام في اللغة والفن والتراث».
ملابس مستوحاة من حواديت مصرية
كان هدفها أن تعتاد العيون المصرية على التراث العربي من خلال الملابس، فكل قطعة مستوحاة من حدوتة عربية، والأمر لم يكن هينًا بل يحتاج لعناصر ورسوم وخطوط، في محاولة لإعادة إحياء اللوحات العربية، مثل رسومات «بيكار» ولوحات جاذبية سرى، وقطع شعرية، إضافة إلى حواديت الأميرات ونساء الفراعنة، وفقًا لحديث الفتاة الثلاثينية لـ«».
الأصل في الحدوتة
سوّقت «حنين» لمشروعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت زيادة الطلب على تصاميمها، النابع من إثارة فضول الزبائن لمعرفة الحدوتة وراء الملابس التي يرتدونها، فيما اعتبره البعض أن شرائها بمثابة هدية قيمة خاصة لغير العرب، بحسب وصفها: «الناس بتسأل علي حدوتة القطعة، وبلاحظ إن الفضول موجود أكتر عند الشباب صغيرين».
ملابس عالمية عربية
يعمل مع «حنين» فريق كامل من الشباب والسيدات، خاصة أن المجموعة الواحدة تستغرق نحو شهر لتنفيذها، وتمر بعدة مراحل من الرسم بالأيدي والطباعة، ويليها الهاند ميد سواء، لإخراج ملابس وحقائب بجودة عالمية عربية: «كنت شغالة الأول لوحدي، ولما المشروع كبر بقى معايا ناس كتير، لأن الشغل كله بالهاند ميد وبياخد وقت كبير».