زيارة حي الحسين موروث شعبي بين الأجيال في مصر، حيث يجد المصريون عادة لذة مختلفة ومتعة خاصة لرؤية الأماكن السياحية ذات الطابع الديني، ومن ضمنها حي الإمام الحسين الذي لا يجذب المصريين فقط بل سياح العالم أيضًا الذين يرغبون في زيارة مقام حفيد رسول الله محمد.
التجول في حي الحسين
الدكتور إسلام محمد، مدرس الإرشاد السياحي في المعهد العالي للدراسات النوعية بإحدى الأكاديميات، قال في تصريح لـ«» إن التجول في حي الحسين يحمل مكانة خاصة في قلوب المصريين، حيث يأتي إليه المصريون والسياح من حدب وصوب من أجل الوصول للمتعة المرتبطة برؤية هذا الحي الساحر.
مدرس الإرشاد السياحي أوضح أن زيارة حي الحسين ينظر إليه من الناحية الدينية على أنه مكان للتبرك بالإمام الحسين، ومن ناحية سياحية، ينظر إليه على أنه مكان يمكن من خلاله المزج بين المتعة الدينية والأثرية والثقافية، والتاريخية، ناهيك عن شوارعه، التي تمتاز بأجواء طبيعية خلابة.
مسجد الحسين
الدكتور إسلام محمد أشار إلى أن الحي يوجد به مسجد الحسين، والذي بُني عام 549 هجريًا، يحتوي على ثلاثة أبواب مبنية من حجر الرخام الأبيض، ويرجع سبب تسميته إلى اعتقاد الناس بأن رأس الإمام الحسين مدفونة داخل المسجد.
ونوه بأنه منذ أن ساد هذا الاعتقاد بين عموم الناس، أصبح قبلة للتضرع والدعاء والتبرك بالمكان، كما يمكن زيارة مجموعة متنوعة من المعالم التاريخية الموجودة في الحي مثل شارع خان الخليلي، وشارع المعز الساحر، ووكالة الغوري، وبيت السحيمي.
الأنشطة في حي الحسين
وأوضح أن الأنشطة في حي الحسين لا تقتصر على زيارة المسجد فحسب، بل أن التجول في الحي يتيح معرفة تاريخ القاهرة الماضي والحاضر، فشوارع الحي لا تهدأ ليلاً أو نهاراً.
وأشار إلى أن زيارة حي الحسين يجب ألا تخلو من المرور بشارع خان الخليلي، حيث يوجد آلاف البضائع من مصنوعات يدوية وملابس وأقمشة أو أواني فخارية، ومشغولات نحاسية وفضية وذهبية، كما أن مقام الحسين حفيد رسول الله محمد، يجذب السياح الخليجيين والعرب.