في أحد شوارع الجمالية يتجول شاب بصحبة شقيقه الذي لم يتجاوز عامه الثلاثين، يحملان مجموعة من أقماع الكنافة والقطايف لتوزيعها على المحلات التجارية بعد تصنيعها في الورشة الخاصة بهما، استعدادا لشهر رمضان المبارك.. تكشف ملامحهما البسيطة عن شقاء وتعب دام لسنوات طويلة قضياها في المهنة التي ورثاها عن والدهما ولم يمتنعا عنها يوما من الأيام.
خالد محمد، صاحب إحدى ورش تصنيع أقماع الكنافة والقطايف، يروي لـ «»، أنه ورث المهنة عن والده :«أبويا كان عنده الورشة اللي بتصنع الأقماع وكان بيشتغل فيها يمكن من قبل ما نتولد أنا وأخويا وبعدين اتعلمنا الصنعة منه».
خالد: بجهز الشغل بتاعي بعد العيد الكبير
بعد عيد الأضحى المبارك يبدأ «خالد» تصنيع بضاعته استعداد لشهر رمضان: «بعد العيد الكبير نبدأ نشتري الصاج من الجمالية ونصنعه وبعدين تجهيز الشغل»، لافتا إلى أنه يبدأ توزيع بضاعته قبل رمضان بأسبوعين.
رمضان موسم سنوي بالنسبة للتجار
«منقدرش نوقفها عشان مش بنعرف نشتغل غيرها»، بهذه الكلمات عبر الشاب عن مدى سعادته بممارسه المهنة التي ورثها عن والده، متابعا أن شهر رمضان يعد موسم سنوي بالنسبة له ينتظره من عام لآخر: «رمضان موسم بالنسبة لينا وشهر الخير والبركة على الجميع وكله بيرزق فيه».
أنواع مختلفة من الأقماع يقوم الشاب بتصنيعها : «بنعمل أقماع الكنافة وأقماع القطايف والممبار وكمان أقماع بلح الشام وكل حاجة مصنوعة يدويا في الورشة»، مشيرا إلى أن سعر القمع الصاج 35 جنيها والقمع الإستانلس 50 جنيها.
وتنتظر جميع الشعوب العربية حلول الشهر الكريم بلهفة واشتياق، ومن المقرر أن يوافق 2 أبريل المقبل، وربما يتغير حسب رؤية الهلال، إذ تتزين الشوارع المصرية بفوانيس رمضان خاصة المناطق الشعبية.