إن لم تكن خائفًا من الذكاء الاصطناعي ومدى تطوره، فحان الوقت أن تضعه في اعتبارك بعد الآن، وذلك بعد تحذيرات الخبراء الأخيرة بأن هناك فرصة بنسبة 50% بأن تقضي تلك التقنية على البشرية، فأعطى الفيزيائي وخبير الذكاء الاصطناعي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «ماكس تيجمارك» خلال مقابلة أجراها مع الإذاعة السويدية ية إس في تي في، تنبؤات مقلقة للغاية بشأن مستقبل البشرية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.
البقاء للأذكى
استدل تيجمارك في تصريحاته، بأنه وفقًا للتاريخ فإن الكائنات الأذكى هي من تقضي على الأقل خطورة، لذلك عندما يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء من البشر يمكن أن ينتظر الإنسان مصيره في الهلاك ويحذر من ذلك، بالإضافة أنه لن نعرف توقيت ذلك، وأكد: «ما نحذر منه الآن هو أنه إذا فقدنا السيطرة على مجتمع الآلات الأكثر منا ذكاء، فيمكن أن تتوجه الأمور إلى الأسوأ»، وذلك كما ذكرته صحيفة «الديلي ميل».
الذكاء الاصطناعي مثل الوباء
يذكر أن البروفيسور تيجمارك هو أحد الموقعين على بيان نُشر هذا الأسبوع يحذر من خطر انقراض البشر على يد الذكاء الاصطناعي، وأشار البيان إلى أنه يجب التخفيف من مخاطر الذكاء الاصطناعي المستقبلية وأن نضعها في أولوية المخاطر التي نتعرض لها مثل الأوبئة أو الحروب النووية، كما أنه يعتقد بعض كبار العلماء المشاركين في البيان بأنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أسلحة مستقلة أو روبوتات قد تؤذي البشر.
وحذر البروفيسور تيجمارك عام 2018 من خطر سيطرة الآلات من قبل عام 2018، حتى إنه ادعى في ذلك الوقت أن بعض العلماء قد يرحبون بسيطرة الذكاء الاصطناعي، معتبرين ذلك هو التطور الطبيعي الذي يجب أن يحدث في المستقبل، قال خلال محاثته في TED: «المقلق في الأمر أنه ربما نحن البشر لسنا أذكياء بما يكفي للتعامل مع هذا القدر من القوة، لذلك الاحتمال الأكبر هو توليهم مسئولية العالم بالنيابة عن البشر وتولي مراكز القوة».
تصريحات إيلون ماسك
ولم يكن «تيجمارك» هو أول الخبراء الذين حذروا من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ولكن كان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الشهير إيلون ماسك، والمعروف بتصريحاته الجريئة عندما يتعلق الحديث بالذكاء الاصطناعي، فقد دعا في مارس الماضي هو و1000 من قادة التكنولوجيا الآخرين إلى التوقف بشكل مؤقت عن السباق الخطير في تطوير تلك التكنولوجيا، خوفًا من أن يشكل خطرًا عميقًا على المجتمع الإنساني، غير أنه من الممكن أن يكون له آثار كارثية حتى أكثر من الأسلحة النووية.