| «خبرة 40 سنة».. «عبدالفتاح» يزرع الأشجار المثمرة تضامنا مع قمة المناخ

زراعة الأشجار من أهم سبل الحفاظ على البيئة والمناخ؛ من أجل استنشاق هواء نقي، ولذا شارك «عبدالفتاح» الذي له باع طويل وخبرة كبيرة، في زراعة أكثر من 200 شجرة مثمرة بقريته، وذلك تضامنًا مع انطلاق مؤتمر قمة المناخ cop 27 المنعقد بشرم الشيخ.

عبدالفتاح إسماعيل، 69 عاما، عاش أكثر من أربعين سنة في العاصمة الأردنية عمّان، يعمل في زراعة الأشجار، حتى كوَّن خبرة كبيرة في هذه المهنة، ولما رجع إلى مصر منذ أكثر من سنة، أحب أن ينقل خبرته إلى قريته كفر حماد بمحافظة الشرقية، من أجل تحويلها إلى مجتمع أخضر متحضر صديق للبيئة. 

بداية الفكرة

«لما جيت مصر كان نفسي أخليها زي المناطق اللي بشوفها في عمّان، فبدأت أزرع الأشجار بجوار بيتي، وفي المناطق اللي حواليا في القرية، وحول المساجد والمدارس، وفي الأسواق، لغالية ما زرعت حوالي 200 شجرة، ولسه مكمل» كانت هذه هي نقطة البادية بالنسة للرجل الذي قارب السبعين من عمره، حسب ما روى لـ«»، وواجهته في تنفيذ فكرته صعوبات؛ إذ تعرضت بعض الأشجار التي قام بزرعها إلى التكسير والتلف، وخاصة في منطقة السوق، «في ناس بتكسر الأشجار اللي بزرعها قدام بيتها وفي السوق بسبب البياعين، وبتواجهني صعوبة في إعادة زرعها مرة تانية».

شباب تضامنوا مع المبادرة

لقى «عبدالفتاح» تضامنا من بعض شباب قريته؛ إذ قام بعضهم بمساعدته على زرع الأشجار وغرسها، والحفر لها، فشجعه ذلك على إكمال طريقه، من أجل حلم بسيط يريد تحقيقه، وهو أن يرى قريته نظيفة ممتلئة بالأشجار خالية من المهملات والقمامة، «لقيت كمية زبالة قدام المسجد القريب من بيتي، فطلبت من المجلس أنه يشيلها، وزرعت مكانها أشجارا مثمرة وبقى منظرها جميل».