| خبيرة سياحية عن اكتشاف «مير» الأثري في أسيوط: مدينة فوق مدينة

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة اَثار «مير» في مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، عن كنز أثري جديد، يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي يضم أثار من العصر البيزنطي والعصور الوسطى والمتأخرة. 

وقالت يسرا محمد الخبيرة السياحية، إنّ المدن المصرية التي كانت مركزًا للحكم عبر تاريخها ومنها القوصية في محافظة أسيوط، لافتة إلى أنه خلال الأسرة السادسة حتى نهاية الأسرة الثانية عشرة، كان الإقليم الـ14 مركزا للحكم في قرية بسيطة تسمي «مير».

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«»، «في منطقة غرب أسيوط بني حكام هذا الأقليم معابدهم ومقابرهم، ولاتزال هذه المقابر شاهدا على التاريخ، وقد ذكر الأثريون عن هذه المقابر بأن نقوش جدرانها تتميز بمحاكاة مدهشة للطبيعة، وتفاصيل بالغة الدقة لجميع الأعمال اليومية التي كان يقوم بها المصري القديم بها المصري».

وحول الاكتشاف الأثري، علقت قائلة إنّ العثور على عدد من الأواني الفخارية ومجموعة من الخرز المصنوع من الفيانس الأزرق والأسود ومرآتين من النحاس هو جزء صغير من الكنوز المدفونة في هذا المكان، ولم يتم العثور عليها معقبة «المكان عبارة عن مدينة فوق مدينة».

واستعرضت الخبيرة السياحية مجموعة الآثار التي  تضمها «مير»، ونستعرضها خلال السطور التالية: 

1) مقابر مير

تبعد أثار مير نحو 65 كيلومترا شمال غرب أسيوط على حافة الصحراء والمنحدر الصخري الذي به الهضبة الواقع عليها أرض الصحراء، وتضم مجموعة من المقابر المنحوتة في جسم الجبل في منتصف هذا المنحدر الصخري، لتكون جبانة عاصمة الإقليم القديم لأمراء وحكام المقاطعة الرابعة عشرة من أقاليم الوجه القبلي، أيام الدولتين القديمة والوسطى، التي كانت تعرف باسم «كيس»، وفي العصور الرومانية كانت تعرف باسم «كوساى»، وكان معبودها الإله «حتحور»، بينما توجد حفر الدفن لأتباعهم مزدحمة في الجزء الأسفل من المنحدر في حين تقع مدافن الأهالي العاديين في رمال الصحراء. 

2) مقبرة ني عنخ بيبي

ويعكس قبره الكبير على أهميته كمستشار لـ بيبي الأول خلال الأسرة السادسة، وهي عبارة عن حجرة كبيرة ذات أعمدة مربعة، وحجرة أصغر غير منقوشة والرسوم على الحائط في الحجرة ذات الأعمدة قد تلفت تماما بفعل الخفافيش، واحتوى القبر على عدد كبير من تماثيل، تصور خدما من ذكور وإناث يتولون أعمالا مختلفة من إعداد الخبز، وشواء الطير أو عصر الجعة، ومن أكثر هذه التماثيل أصالة من إعداد ذلك التمثال للخادم الذي يحمل حقائب سيدة.

3) مقبرة بيبي عنخ الأصغر

تجاور مقبرة والده وبها خمس غرف ثلاثة منها منقوشة، وفي الحجرتين الأخريتين تماثيل جالسة، وتحتوي على العديد من الصناعات وحصاد المحاصيل المصرية المختلفة بما في ذلك العنب والحبوب والكتان.

وعند دخول القبر يصور صاحب المقبرة عند المشاهد تفاصيل القيام بمهامه مع الكتبة وأمين السر والحضور، بتفقد ورش العمل الشرقية وتحتوي على مشاهد الجنازة مع تصوير المتوفى على الجدراين الأيسر والأيمن من الغرفة الغربية.