تعد خبيئة الدير البحري واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية التي تنقلت عبر العصور، إذ جرى العثور بها على العديد من المومياوات والمقتنيات الملكية، واُكتشفت بمحض الصدفة عام 1871 على يد عائلة مصرية تدعى «عبد الرسول» داخل مقبرة تسمى «320»، وعثر بها على 50 مومياء تقريبًا، وظلت تتنقل من عصر لآخر لتصل رحلتها الأخيرة في موكب المومياوات داخل متحف الحضارة، لذا سنتعرف على أسرار كل ما يتعلق بخبيئة الدير البحري في السطور التالية.
روى نصر سلامة، خبير أثري، كل الأسرار التي تتعلق بخبيئة الدير البحري خلال حديثه لـ«»، التي تم العثورعليها داخل إحدى المقابر الموجودة في الأقصر، إذ كانت وسيلة المصريين القدماء للاحتفاظ بكل مقتنياتهم في صورة «خبايا» داخل المقابر يمكن عرضها فيما يلي:
50 مومياء داخل خبيئة الدير البحري
حرصت الأسر القديمة على الاحتفاظ بأكبرعدد من المومياوات داخل إحدى المقابر، لبعض الملوك والملكات والكهنة بلغ عددها نحو 50 مومياء، منها رمسيس الثاني، سيتي الأول، سقن رع، أمنتحب الأول، نفرتاري، أمنحوتب الثالث، نفرتاري، وغيرهم من الملوك بهدف الحفاظ عليهم من عمليات السرقة والنهب وفقًا لـ«نصر».
رحلة المومياوات عبر العصور
بدأت رحلة المومياوات في الانتقال من عصر لآخر، إذ بعد الإكتشاف الأول لها على يد أسرة«عبد الرسول» التي عثرت عليها بمحض الصدفة، عندما كانت موجودة بالقرب من المقبرة، وجدت العديد من المقتنيات الذهبية بداخلها فكانت تعمل على سرقتها ومن ثم بيعها، وتم وضع حد لهذا الأمر بواسطة المكتشفين في هذا الوقت، وتم الإعلان عن الخبيئة بشكل رسمي بواسطة مصر عام 1881، ونقل جميع المومياوات إلى المتحف المصري أي بعد مرور 10 أعوام على الاكتشاف الأول لها.
لم يكن المتحف المصري هو المقر الأخير للمومياوات، إذ انتقلت منذ عامين إلى متحف الحضارة عبر«موكب المومياوات الشهير» ومازالت موجودة هناك حتى هذه اللحظة، ومرت بعملية النقل 3 مرات، بدأت بمحاولة المصري القديم نقلها حفاظًا عليها في صورة «خبايا»، ومن ثم نقلها من الخبيئة إلى المتحف المصري، ليكن مستقرها الأخير داخل متحف الحضارة بحسب الخبير الأثري.
تغيرات طرأت على المومياوات
طرأت العديد من التغيرات على المومياوات بسبب تنقلها عدة مرات، إذ تعرضت للإشعاع للتأكد من الجينات الوراثية الموجودة بها ومعرفة سمات كل مومياء على حدة، ليتم الإفصاح عنها فيما بعد، بعد التأكد من كل المعلومات المتعلقة بها، وتعد مومياء «رمسيس الثاني» من أكثر المومياوات التي تعرضت للإشعاع خلال رحلتها عبر العصور.