الزيتون من النباتات التي تكثر عنها الأقاويل بشأن الزيوت المستخلصة منه بأنها تحتوي على فوائد عظيمة، بدءًا من كونه يعمل على فقدان الوزن إذا جرى تناوله صباحًا على الريق، فضلًا عن استبدال بعض أدوية علاج الأمراض المزمنة على غرار السكر والضغط.
وحول حقيقة ذلك، قال الدكتور مجدي نزيه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، إنّ زيت الزيتون يعتبر على رأس جميع الزيوت من حيث كونه غير ضار كباقي الزيوت التي تضر بصحة القلب والشرايين، إذ يمكن استثناءه من بين الزيوت من حيث الضرر؛ لكن من المستحيل إدراجه في قائمة علاج السمنة والعديد من الأمراض.
حقيقة الشائعات
وأوضح «نزيه» في تصريحات لـ«» أن الشائعات التي تتردد حول تناول زيت الزيتون كعلاج لباقي الأمراض، ووصفها بأنّها لا تندرج إلا في قائمة الخرافات ليس لها أي أساس من الصحة: «إذا كان زيت الزيتون علاج سحري لهذه الدرجة الذي يتحدث عنها البعض، لماذا لم يقم الصيادلة بإلغاء بيع الأدوية واستبدالها بزيت الزيتون؛ وكان العاملين بتصنيع هذا الزيت لا يذهبون للأطباء فهم أولى بفائدته».
كيف يؤثر زيت الزيتون على السمنة؟
وعن تأثير زيت الزيتون على السمنة، يقول استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، إنّ ما يتردد حول تأثير تناوله على الريق في المساعدة على فقدان الوزن «اعتقاد كارثي»، مُضيفًا أنّ الإفراط في تناول زيت الزيتون يمكن أن يؤدي في النهاية لزيادة الوزن، نظرًا لكونه مادة دهنية على غرار أي مادة دهنية طبيعية، فكل جرام منه يساوي 9 سعر حراري عند احتراقه داخل الجسم.
وتابع: «لا يعقل أن الدهون تحرق الدهون، ومن يريد أن يخفض وزنه مينفعش يزود السعرات الحرارية في أكله، وخرافة زيت الزيتون وفقدان الوزن هي نفس خرافة تناول الماء الساخن على معدة فاضية لحرق الدهون وكأن الدهون موجودة في المعدة والماء الساخن هيدوّبها».
وبحسب «نزيه»، يمكن إضافة زيت الزيتون للطعام كبديل للزيوت الأخرى كونه غير ضار، بشرط عدم تسخينه، فإذا ارتفعت حرارته أصبح ضمن الزيوت المؤكسدة المشبعة، مؤكدًا أنّ مجال التغذية لا يشمل على ما هو ضار أو مفيد على الإطلاق.