باتت البيوت المصرية لا تخلو من الطحينة بوصفها إحدى أنواع السلطات، وبجانب الوجبات الرئيسية التي لا غنى عنها، كما يلقى مزيج الطحينة مع التمر استحسان قطاع كبير من المصريين، إلا أنّ ما يجهله الكثيرون ما تسببه تلك الوجبة الغذائية من أضرار صحية بالغة لبعض الفئات.
الحوفي: نوعان من الفيتامينات
ويوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية في جامعة عين شمس، أنّ هناك نوعين من الفيتامينات؛ الأول المذابة بالماء والثاني المذابة بالدهون ومن هذا النوع هو (الطحينة) لما تحتويه من مركبات غذائية وصحية مهمة، فهي غنية بالعديد من الفيتامينات وكمية كبيرة من المعادن المهمة لصحة الأعصاب، والكالسيوم للعظام والأسنان، وكذلك المغنسيوم والزنك والبوتاسيوم والحديد، كما تتضمن نسبة عالية من البروتينات والمركبات المضادة للأكسدة، ما يساهم في احتفاظه بخواصه الطبيعية مثل نضارة البشرة وتأخير علامات الشيخوخة.
يفضل دمج الطحينة مع الزبادي
وأضاف «الحوفي» لـ«» أنّه يمكن الدمج بين السمسم كحبوب صحيحة مع التمر، بشرط أن يكون التمر هو السائد لأنه يميل للسكريات أكثر، وعلى مرضى السكري تجنب تناوله بكثرة لاحتوائه على كمية كبيرة من السكر، إذ لا يمكن دمج الطحينة السائلة مع التمر، والأفضل دمجها مع الزبادي لمزيد من الفائدة.
ويقول أستاذ علوم التغذية، إنّ الطحينة مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والمرتبطة بالهرمونات مثل سرطان المبايض للإناث، وسرطان البروستاتا للرجال، كما يحتوي السمسم على كمية كبيرة من الألياف، تعمل على تسهيل الهضم والتقليل من فرص الإصابة بالإسهال أو الإمساك، وتساعد على حماية القناة الهاضمة، والتقليل من فرص حصول اضطرابات هضمية أو حتى الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
كثرة استخدام السمسم تعمل على زيادة الوزن
وتساعد أيضًا الألياف على علاج فقر الدم أو الأنيميا لاحتوائه على الحديد وفيتامين «ب 2»، فضلًا عن فوائده المرتبطة بصحة القلب فهو غني بالمغنيسيوم المهم للحفاظ على ضغط الدم، ويساعد في علاج الكوليسترول، والتقليل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين والجلطة القلبية، إذ حذر «الحوفي» من كونه مثل غيره من الدهون ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن إذا استخدام بكثرة.
وينصح أستاذ علوم التغذية، بضرورة الحذر أثناء شراء منتج الطحينة، بسبب الغش التجاري الذي تتبعه أغلب الشركات من خلال استخدام الفول السوداني مع السمسم.