في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، هناك العديد من المخاطر الإلكترونية التي يمكن أن تحدث نتيجه هذا التطور، إذ يستغل «الهاكرز» الثغرات الموجودة في التطبيقات والمواقع، للاستيلاء على معلومات وصور وبيانات المستخدمين الشخصية، ما يعرض الشخص لأنواع عديدة من الابتزاز.
وفي الآونة الأخيرة ظهرت تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي، تدعى «face to face»، وتعتمد على نقل انفعالات وحركات الشخص من فيديو لآخر، ليظهر الشخصان وكأنهما واحد لا يمكن التفرقة بينهما، وتعد تلك التنقية إحدى أدوات الاختراق، إذ إن الأشخاص الذين يشاركون حياتهم اليومية وكأنها كتاب مفتوح على مواقع التواصل الاجتماعي، يكونون ضحية للابتزاز بأشكاله المختلفة، بحسب ما أوضحه الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات.
تقنية خطيرة تهدد المستخدمين
وشرح «الجندي» أن «face to face»، يعد أحد أخطر التقنيات الحديثة المستخدمة حول العالم، وجرى استخدامه بشكل غير ملائم من خلال تزوير مقاطع الفيديو، إذ تعتمد التقنية على نقل انفعالات الشخص وحركاته إلى الفيديو بصورة طبق الأصل.
خطورة تداول الصور
وأشار «الجندي» إلى أنه جرى اكتشاف التقنية على يد عدد من الباحثين، وسيبذلون قصارى جهدهم لمنع حدوث أي خلل أو أذى من خلال هذه التقنية الحديثة، محذرًا الجميع من خطورة تداول الصور بشكل مستمر التي تؤثر على الأشخاص بشكل سلبي، ما يجعلهم ضحية للاختراق من قبل الهاكرز.
وأكد «الجندي» أن هناك العديد من طرق الاختراق المختلفة التي يلجأ إليها المتسللون، ولا يمكن ملاحظتها على المدى القريب، ولكنها تؤثر بشكل كبير فيما بعد على ملايين المستخدمين حول العالم، مشددًا على تأمين الحسابات الشخصية وعدم مشاركة الصور الشخصية والبيانات وكلمات المرور مع أحد.