شهدت محاكمة المتهم بقتل نيرة أشرف، متابعة من كافة فئات المجتمع بعد أن تم بث تفاصيل الجلسة الأولى من المحاكمة في محكمة جنايات المنصورة على الهواء مباشرة، وهو ما جعل التحليلات تنطلق بشأن لغة جسد المتهم بقتل الضحية أمام سور الجامعة في وضح النهار دون ظهور أي ملامح ندم على وجهه.
خبير لغة الجسد: المتهم استخدم وضعية «ورقة التوت»
محاولة إخفاء القلق والخوف، هو ما أكده محمد حسن، خبير لغة جسد لـ«»، بشأن طريقة وقوف المتهم بقتل «نيرة» طالبة جامعة المنصورة، ونبرة كلامه التي ظهر بها الوهن، وحاول من خلالها استجداء الاستعطاف والشفقة.
وقال «حسن»، إن المتهم كان يحاول إظهار عدم الخوف أمام الحشد الكبير من الحضور: «الطريقة التي وقف بها المتهم داخل القفص اتسمت بالثبات بينما يضع كفًا فوق كف، تسمى وضعية ورقة التوت، وهي تعبر عن الخوف الذي يعتريه بينما يحاول إخفاءه بكل طريقة ممكنة، كذلك وقوفه بشكل مستقيم يدل على فهمه لوضعه الحرج بسبب أن جريمته شهدها العالم كله».
وحول احتياج المتهم للشرب أكثر من مرة خلال الإدلاء بشهادته، اعتبر «حسن» أن ذلك يكشف عن كذبه قائلا: «أي شخص يكذب أو يصاب بالقلق والتوتر، يحدث له جفاف في الحلق والشفتين، ويحتاج إلى ترطيب حلقه وشفتيه، لذلك كان المتهم يشرب المياه فى وقت قصير لأنه يحتاج إلى بلع ريقه وترطيب شفتيه».
وأشار «حسن» إلى أن ضحك المتهم بقتل «نيرة» بعد أن سأله القاضي عن رأيه فى الحب ومفهومه عنه، أنها ضحكة مزيفة: «كان المتهم يتوقع أن يتم استجوابه في أشياء تخص طريقة ارتكابه الجريمة والأسباب، لكنه لم يتوقع أن يسأله القاضي عن مشاعره وأحساسه، فالسؤال كان مفاجأة لذلك ضحك ووضع يده على وجهه تعبيرًا عن الارتباك، ثم أغمض عينه بشكل غير متوقع وهو يدل على كرهه فكرة الحب، وأنه لا يريد أن يفكر فيها أو يتخيل أي شئ عنها».
المتهم حاول استجداء التعاطف
أما عن نبرة الوهن التي ظهرت في صوت المتهم، فاعتبرها «حسن» أنها محاولة يائسة منه لجذب التعاطف والشفقة، لأنه يدرك أنه ارتكب جريمة تتوافر فيها كل شروط الإصرار والترصد، وأن العالم كله رآها وأن الحكم لن يكون لصالحه أبدا، لذا فقد لجأ إلى ذكر الحقائق من وجهة نظره هو بصوت واهن ضعيف كي يبدو أنه كان في وضع دفاع عن النفس، وأنه كان مدفوعًا لارتكاب جريمته المروعة.