علق المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، على الجدل الواسع والانتقادات العنيفة، التي وجهها البعض للعبة «فورتنايت» الشهيرة، بسبب هدم الكعبة في اللعبة، مشيرا إلى أن خطورتها لا تتوقف على القتل والانتحار وإيذاء النفس، وإنما تجاوز الأمر ذلك إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا، ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها.
وأكد خبير أمن المعلومات، خلال مداخلة له في برنامج «وطن رقمي»، الذي يُعرض على شاشة «الحدث اليوم»، أن الأهم من المطالبة بحجبها، هو توعية الآباء من خطورتها، إذ إن هناك برامج تمكنهم من معرفة الملفات التي قام أطفالهم بفتحها، كما أنه من السهل معرفة الفيديوهات التي شاهدها الأطفال على «يوتيوب».
وتستعرض «» أبرز تصريحات خبير أمن المعلومات حول اللعبة:
– هناك حلول تكنولوجية قائمة، تمكن الآباء من مراقبة الأجهزة التي يستخدمها الأطفال سواء كان موبايل أو تابلت أو كمبيوتر، ويكون هذا من خلال برامج مدفوعة يمكن شرائها عبر الإنترنت، ويطلق على هذه البرامج رقابة أبوية، كما أن هناك رقابة موجودة بنظام IOS.
– خطورة ممارسة لعبة «فورتنايت» لا يتوقف على القتل والانتحار وإيذاء النفس، وإنما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا، ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها، بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.
– الألعاب الإلكترونية واحدة من الصناعات المهمة في مجال تكنولوجيا المعولومات، والاستثمار في هذا المجال كبير جدا.
– صناعة المحتوى واحدة من الأشياء المهمة، وهناك كثير من الدول تمنع الألعاب التي تحض على العنف والكراهية وازدراء الأديان أو أي نوع من خطابات الكراهية.
– ألمانيا من الدول في أوروبا التي أصدرت خلال الفترة الأخيرة قانونا يخص المحتوى الإلكتروني، الذي يمنع أي محتوى يحض على الكراهية أو العنف أو محتوى مخالف للقوانين الألمانية وخاصة فيما يتعلق بالأطفال.
– يوجد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، يسمح بالحد من مثل هذه التطبيقات، التي تحض على العنف والكراهية وازدراء الأديان والالتفاف إلى بعض المعتقدات الدينية أو الإسلامية أو المسيحية.
– مسألة حجب الألعاب الإلكترونية في مصر ليست الحل ولكن التوعية تكون من الأمور الأفضل وتوضح نضج المجتمع من عدمه.