فن الخدع البصرية كثيرًا ما يجذب الأعين إليه، لاعتماده في المقام الأول على خداع العين بطرق عدة، ما يدفع كثير من الأشخاص إلى التفكير لاكتشاف هذه الخدع، وتوجد كثير من المتاحف في العالم تحتوي على هذا الفن، سواء في مصر، وتحديدا في مدينة الشيخ زايد، ومتحف الغموض في دبي.
«آلاء» تذهب إلى متحف الغموض
تروي آلاء أبو ذكري، 27 عامًا، لـ«» قصة زيارتها لدبي، وبالأخص متحف الغموض، الذي يحوي نصيبًا من الخدع البصرية، بعضها غير مفهوم للزائرين، لكن حاول المتحف إزالة الغموض بالقدر المستطاع، إذ توجد لافتات مُعلقة قبل الدخول إلى غرفة الخداع: «جنب كل خدعة أو غرفة كاتبين ورقة بالعربي والإنجلش، بيشرحوا فيها الخدعة، ورغم أنهم شارحين الخدع مافهمنهاش برضوا».
وذهبت «آلاء» بصحبة مجموعة من أصدقائها تضم سيد نافع، 34 عامًا، وبعد رؤيتهم فيديوهات كثيرة عن المتحف قبل الذهاب إليه، تلقت فكرة المتحف استحسانًا لديهم لينوا الذهاب إليه: «آه عجبتنا الفكرة، وقلنا نروح نخوض التجربة، ونصور فيه فيديو كمان».
الوقت لا يعرف «متحف الغموض»
ويقع المتحف في منطقة جميلة تدعى منطقة السيف المُطلة على البحر مباشرة، جعلت «آلاء» تشعُر بأنها في مصر، خاصةً منطقة دهب أو النوبة، لتشابه الأجواء في منطقة السيف، وعندما وطأت قدماها في المتحف لم تجده ضخمًا، كما تصورته بل هو طابق واحد فقط يحوي على جميع غرف الخدع البصرية، ومُلصقات مُعلقة على الحوائط لإعطاء مزيد من الشرح للزائر.
ومن إتقان الخدع في المتحف لم تنتبه «آلاء» إلى خدعة الكرسي: «شفت صور ليها، ولما رحنا أخدت بالي بالصدفة أنّ ده خدعة، وكنا عمالين نعدي من جنبه، ومش مدركين أنّه خدعة، وهي عبارة عن كرسي لما حد بيقعد عليه بيجيله إحساس إنه صغر في الحجم، وكل حاجة حواليه بقت ضخمة».
لا يشعُر الزائر بالوقت داخل المتحف، فعند دفع مبلغ التذكرة لا يوجد وقت محدد للمغادرة، إذ يمكن للشخص الجلوس كما يشاء: «دخت من الخدع البصرية هناك، بس أنا كنت مستمتعة ومستعدة أقعد جوه وقت أكتر».