تجلس مستلقية على الأرض، لا تقوى على الحركة يمينًا أو يسارًا، فمنذ ولادتها وهي تعاني من مرض ضمور المخ والمخيخ، وعانت أسرتها كثيرًا في رحلة البحث عن علاج لها دون جدوى.
يحكي عيد حسن والد الطفلة «خديجة» أن ابنته عانت من نقص الأكسجين في المخ بعد ولادتها مباشرة، مما أدى إلى ضمور تام في المخ والمخيخ، وهو ما لم يكتشفه الأطباء إلا بعد ظهور التشنجات، وبحسب الأب: «لما اتولدت الأطباء قالوا كويسة ومفيهاش أي حاجة ومشينا من المستشفى، وبعد حوالي شهرين، التشنجات بدأت تظهر، روحنا معهد البحوث، عملنا إشاعات مقطعية على المخ وتحليل، وبعدها صنفها الأطباء من مرضى الضمور التام».
حالة «خديجة» من سئ إلى أسوأ
يوضح والد خديجة أنه لا يوجد أي تحسن في حالتها، فهي لا تستجيب للأدوية والعلاجات المخدرة، ولا لعلاج الكهرباء والتشنجات، وازدادت الحالة سوءا بعد تفشي فيروس كورونا: «لفيت على دكاترة المخ والأعصاب، ومفيش استجابة لعلاجها من الضمور، وروحت عند دكاترة خاصة، أكتر من 12 دكتور ومفيش فايدة».
معانا أخرى لأسرة «خديجة»
معاناة أخرى لأسرة «خديجة»، فهي تعيش مع أسرتها في شقة إيجار، في منطقة مشعل بالهرم التابع لمحافظة الجيزة، والد الطفلة ذات العامين ونصف، ليس له وظيفة ثابتة أو حرفة يعمل بها، «على باب الله» يساعد في نقل شئ من مكان لآخر، مقابل عدد من الجنيهات، وممكن أن يعمل «تباع» علي إحدى وسائل النقل، وتساعده والدته على تحمل مصروفات علاج خديجة ونفقات المعيشة، من خلال معاش التكافل والكرامة.
والد «خديجة» يطلب المساعدة
يطالب والد «خديجة»، أصحاب القلوب الرحيمة بمد يد العون له: «عايز أي حاجة تكون مصدر رزق ليا لو حتى كشك، عشان أعرف أصرف على علاج خديجة، لو أبيع هدومي عشان أعالجها».