تشكل الفئات الصغيرة من العملات، عائقًا كبيرًا في المحلات التجارية ووسائل المواصلات، ولكن المحلات تتعامل معه بطريقة بديلة مرضية للزبائن، بإعطاء سلعة بقيمة المتبقي لهم، وتشتهر المحلات التجارية قديما بأنها تعطي «بالباقي لبان»، ولكن الغريب هو أن الصيدليات بدأت في تنفيذ نفس السياسة، عن طريق «البرشام»، إذ يعطوها للمرضى بدلا من العملات الفضية الصغيرة.
وحدث ذلك مع عبد الله حسن، والذي شعر بظهور أعراض خفيفة للبرد، فذهب إلى إحدى الصيدليات القريبة من بيته، في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ليشتري بعض الأدوية لتخفف عنه الأعراض، وبعد شرائه العلاج الذي يحتاجه، فوجئ بالموجود في الصيدلية يعطي له «برشامة»، ثمنها نصف جنيه، بسبب عدم توافر العملات النقدية الصغيرة.
وبحسب حديثه لـ «»: «كان عندي شوية برد وروحت الصيدلية، ولما اشتريت كان باقيلي جنيه ونص، عطاني جنيه وبنص برشامة زي بنص لبان، فاستغربت جدًا إنهم بيعملوا كدة، لأن العلاج ده ممكن مابقاش محتاجه».
برشام وقف الترجيع أثناء الحمل
الغريب في الأمر أن البرشام الذي أخذه «عبد الله»، يستخدم لوقف الترجيع أثناء فترة العمل، ونصحه البعض بعدم تناوله لأنه من الممكن أن يكون منتهي الصلاحية، أو يعاني من بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على صحته، ليكمل حديثه قائلاً: «العلاج طلع لوقف الترجيع أثناء فتره الحمل وناس كتير قالولي متاخدهوش دا ممكن يبقى منتهي الصلاحية».
علاج غير مناسب
ويرى «عبد الله»، أن استخدام بدائل لـ «الفكة» من الممكن أن تستخدم في جميع المجالات، ماعدا الأماكن التي تتعلق بصحة الإنسان، فالعلاج أو «البرشام»، الذي يعطيه الصيدلي للمريض من الممكن أن يؤذيه، أو يكون غير مناسب له.