قضية غريبة من نوعها في السودان، إذ زُعم أن السلطات القضائية هناك حكمت على كبش بالسجن لمدة 3 سنوات لإدانته بضرب امرأة عجوز وقتلها.
الكثير من الصحف العالمية نقلت هذه القصة وقالوا إنه إذا كان على البشر أن يذهبوا إلى السجن في كل مرة يقتلون فيها ماعزًا، فسنضطر إلى بناء عدد أكبر من السجون، ولكن عندما تعكس الأدوار، يتعين على هذه الحيوانات أن تتحمل مسؤولية أفعالها، وهذا هو بالضبط ما حدث في السودان، بحسب «أوديتي سنترال».
الكبش قتل العجوز وضربها في ضلوعها
في وقت سابق من هذا الشهر اتهم كبش في مقاطعة رومبيك الشرقية بقتل امرأة مسنة بضربها في أضلاعها، إذ تسببت في إصابات خطيرة ثبتت لاحقًا أنها قاتلة، ليس من الواضح ما الذي دفع هذا الكبش للهجوم على الضحية، ولكن بمجرد تحديده على أنه الجاني، احتجز الكبش وحُكم عليه بوقت صعب.
المسئول عن التحقيق في القضية، الرائد إيليا مابور، قال خلال تصريحات لـ راديو عين السودان: «هاجم الكبش العجوز بضرب ضلوعها فماتت على الفور، هذا ما حدث في رمبيك إيست في مكان يسمى أكويل يول، وجرى القبض على الكبش وهو قيد الحجز حاليًا في مركز الشرطة».
مصير الكبش بعد فترة السجن
وأضاف «مابور» أن الكبش سيقضي السنوات الـ3 المقبلة في معسكر للجيش بمقاطعة أدويل، في حين أن مالكه، الذي كان على ما يبدو جارًا وقريبًا للضحية، سيتعين عليه تعويض عائلة المتوفية من خلال تقديم خمس بقرات لهم، وعلاوة على ذلك، بعد أن يقضي الكبش مدة حبسه، سيقدم أيضًا لعائلة الضحية لفعل ما يرونه مناسبًا معه، وفقًا للقانون المحلي.
وأوضح:«المالك بريء والكبش هو من ارتكب الجريمة، لذا فإنه يستحق أن يجرى القبض عليه، ثم تحال القضية لاحقًا إلى المحكمة العرفية، إذ يمكن التعامل مع القضية بشكل ودي».